في عصر التكنولوجيا، تمكّن الهاتف الذكي من أن يحلّ مكان الكثير من الأدوات وأن يؤدي الكثير من الوظائف اليومية، ومن بينها تتبّع الوقت. وعلى الرغم من توجّه الجيل الجديد بشكل كبير إلى الهواتف الخلوية والساعات الذكية، إلا أن الساعات الراقية حافظت على مكانتها المرموقة، وبقيت تستقطب عدداً كبيراً من العارفين بأهمية اقتناء ساعة فريدة، تشكّل استثماراً لا تتراجع قيمته مع الوقت. فإذا كنتِ من النساء اللواتي يُدركنَ أهمية الوقت، ويسعينَ أيضاً لاقتناء المنتجات الراقية ذات القيمة العالية، من حيث التصميم والتكلفة، تعرفي معنا على خمسة من أجمل الساعات النسائية التي سترضي شغفكِ بالمنتجات الاستثنائية التي تضفي الكثير من الفخامة على إطلالاتك:
ساعات Aquanaut من Patek Philippe
تمنح Patek Philippe مجموعة Aquanaut واحدة من التعقيدات التعقیدات الكبرى الأكثر رمزیة: مكرر الدقائق، وقد اختارت لھذا الغرض خط Aquanaut Luce النسائي المصمم لإثراء اختيار الساعات النسائية في نسختين من المجوهرات الفاخرة تتألقان في ألوان قوس قزح من أحجار الياقوت متعددة الألوان بقطع باغيت وألماس بقطع باغيت، والتي تُعرض بتقنية "الترصيع الخفي". ومن أجل إطلاق أول مكرر دقائق Aquanaut، قررت Patek Philippe اختيار خط Aquanaut Luce للنساء.
وقد تم تزیین الساعة الجدیدة المصنوعة من الذھب الوردي بترصيع مكون من 52 حجر ياقوت متعدد الألوان و112 حجر ماس بقطع باغيت و160 حجر ماس بقطع بريانت.
وفي هذه الساعة، یتم تسلیط الضوء على الشكل الأصلي لإطار Aquanaut ثًماني الأضلاع من خلال صف مزدوج من الأحجار الكریمة من قطع باغيت والرصعة باتباع تقنية "الترصيع الخفي" المطورة. ویلعب المیناء بمھارة على شكل الأحجار الكریمة وطریقة ترصیعھا لیشكل نمطاً ھندسیاً أنیقاً. تم رصف مركزھا بأحجار ماس باغيت في ترصيع خفي، فيما تتلألأ دائرة الساعة بأحجار ماس مقطوعة بشكل بریانت.
ھنا، وكما ھو الحال في جمیع ساعات المجوھرات التي تنتجھا الشـركة، یفي الترصیع بنفس المعاییر الصـارمة لخــتم Patek Philippe باستخدام الماس النقي من فئة توب ویسلتون، وأحجار كریمة ملونة من أجود الأنواع، وتقنیّة قطع أحجار لا تشوبھا شائبة، وطریقة تثبیت تضمن ثبات الترصیع وإنتاج أسطح ناعمة الملمس.
ساعة Baignoire من Cartier
تُعتبر ساعة بينوار Baignoire من الساعات ذات الشكل الفريد لدى كارتييه. ففي عام 1912 صممت كارتييه ساعة تميّزت بشكلها المستطيل مع أطراف مستديرة، واستمر التفكير حتى عام 1958 مع ساعة "بيضاوية مستديرة" تتميّز بعلبتها المنحنية بعض الشيء والتي تعانق خطوط المعصم. وكان ذلك أول ظهور للساعة التي حملت في عام 1973 اسم بينوار Baignoire والتي تعرض حجمها الشهير وتفاصيلها المميّزة: الكريستال المقبّب والمينا المرصّع بأرقام رومانية والمحاط بشريط من الذهب الناعم.
أما اليوم، فقد انقلب التوازن في نسبة جديدة للأبعاد فظهرت ساعة بينوار الصغيرة جداً مصغرّة ومضخمّة في نفس الوقت. ويحيط إطار الذهب الخارجي بالمينا الناعم في علبة مصغّرة مما يخلق تأثيراً شبيهاً بزخرفة "جوردون" أكبر حجماً. ولذا لا يمكن الاستغناء عن هذه الساعة بخطوطها النقيّة وأشكالها الدقيقة ونسبها الممتازة ولأنها قطعة مجوهرات وساعة أساسيّة في نفس الوقت.
من الأرقام الرومانية إلى الكريستال المقبّب، تصدر هذه الساعة العابرة للزمن بنسختين جديدتين اليوم. تشيد النسخة الأولى بالأناقة النقية وفقاً لمفهوم Less is more وتبرز هذه الساعة بفضل نسبها الرقيقة وبريق الذهب الأصفر على إطارها الخارجي الذي يتباين مع الحزام المصنوع من الجلد باللون الأسود اللامع. ويعبّر هذا التصميم الراقي عما تنفرد به من شكل متقن.
في النسخة الثانية، تم تعزيز الشكل البيضاوي الذي اشتهرت به الساعة ليصبح عريضاً كدائرة من الذهب المشع على المعصم. طريقة ارتداء جديدة: تتوفر من الذهب الوردي أو الذهب الأصفر، أو الذهب الأبيض المرصوف بالكامل، وتزداد روعة بعلبتها المحدّبة القريبة جداً من المعصم. ولأنها جزء من ثقافة تصميم كارتييه، فهي ترتبط ارتباطًاً وثيقاً بغيرها من إبداعات كارتييه الشهيرة.
ساعة Hortensia من Chaumet
تحتفل ساعة "هورتنسيا" Hortensia الفاخرة من شوميه، بجمال الطبيعة وعودة الأيام المُشمسة من خلال نموذج جديد ومُطوّر سيتمّ الكشف عنه خلال فصل الربيع.
وترتدي هذه الساعة طابعاً أنيقاً وغير مرتبط بزمن من خلال تفاصيلها الأصليّة التي تزيد من طابعها المصقول. تتزيّن مُقدّمة إطارها بأزهار ثلاثيّة الأبعاد ويأتي جانبها الخلفيّ محفوراً بزخرفة دقيقة، أما أنوثتها الفطريّة فتتجلّى من خلال ترصيع بالماس يسمح لها بالتميّز فيما يوفّر حزامها القابل للتبديل فرصاً إضافيّة للتخصيص.
تمّ تزويد ساعة "هورتنسيا" القابلة للتحوّل بنظام جديد يسمح بإجراء تعديلات على الأسلوب الشخصي حسب الرغبة. بنقرة بسيطة يرتبط سوارها أو ينفصل مما يسمح بالحصول على قطعة مختلفة من المجوهرات. وهي تتزّين بحزام جلديّ لإطلالة غير رسميّة، أو بحزام من جلد التمساح لطابع أنيق، ويمكن تنسيقها مع حزام من الساتان في المناسبات المسائيّة. الإمكانيات في هذا المجال غير متناهية وهي تتعدى المواد المستعملة في التنفيذ إلى مجموعة من الألوان التي يمكن اعتمادها - من الأخضر إلى الوردي والأزرق الداكن- لضمان التنويع في الأنماط المُعتمدة.
ساعة D My Dior من Dior
للموسم الحالي، تأتي هذه القطعة المرغوبة في إصدار "دي ماي ديور" D My Dior الجديد المبتكر، الذي يضمّ رسومات بنمط "كاناج" المُضرّب، الذي يُشكّل العنصر الأساسي التاريخي لدى "ديور" Dior. فقد ظهر هذا النمط المُميّز على كراسي نابوليون الثالث التي استخدمها المصمّم في 30، جادة "مونتان" Avenue Montaigne ليجلس الضيوف عليها لعرض مجموعة "نيو لوك" New Look في 12 فبراير، 1947. لم يتوقف هذا النمط، الذي يُعتبر رمزاً لأسلوب "ديور" Dior، عن إلهام المدراء الفنيين الذين خلفوا المصمم المؤسس.
واحتفالاً بالمهارة الحرفيّة للتصاميم الراقية "أوت كوتور"، تم تزيين سوار هذا الابتكار الذي لا يُقاوم، الذي هو بمثابة « شريط يحدّد لنا الوقت »، بخطوط هندسية محفورة يدويًا تمتدّ إلى قرص الساعة الثمين، في تلاعب آسر للأشكال والأنماط النافرة. يُعبّر جسم الساعة، المُرصّع بالماس أو المزخرف بدقّة برسومات تجسّد رهافة الشريط الحريريّ، عن شغف وإبداع صانعي الساعات الخبراء في الدار. تتوفّر هذه الساعة الاستثنائية بإصدار مصنوع من الفولاذ المطلي بالذهب أو الفضة بحجمَين، 19 ملم و25 ملم/ ممّا يبرز تصميمها المينماليّ ويُضفي لمسة إضافية من الأناقة إلى المعصم.
ساعة Lady Féerie من Van Cleef & Arpels
منذ أربعينيات القرن الماضي، وفان كليف أند آربلز تحتفي بجمال الجنيات من خلال إبداعات مفعمة بالسحر. واليوم، تقدّم الدار نظرةً جديدةً إلى ساعة لايدي فييري في درجات من ألوان الوردي. تضاف هذه القطعة إلى مجموعة فييري وهي تجمع بين مهارة صناعة الساعات والخبرة الإبداعية بشكل ساعة من 33 ملم بأبعاد دقيقة. وفي مشهدٍ أشبه بالحلم، تشير الجنيّة إلى مرور الساعات بعصاها السحرية في ضوء الغسق الناعم.
كالملهمة، تظهر جالسة على سحابة قزحية من عرق اللؤلؤ الأبيض، مرتدية فستانًا من الماس والصفير الوردي ولوحة مصغّرة على الذهب. أجنحتها مغطاة بتدرّجات، نُفذّت من خلال الجمع بين المينا الوردية الشفافة مع المينا الوردية غير الشفافة. تستخدم هذه التقنيات في نفس التصميم من قبل الدار، وتخلق تفاعلات من الضوء والشفافية في الأجنحة، والتي يحدها الماس بدقة بعد عملية الطلاء بالمينا. مع وجهها الماسي، تشير الشخصية الأنثوية إلى الدقائق بعصاها السحرية، بينما يرحّب غروب الشمس بمرور الساعات في نافذة من عرق اللؤلؤ يحيط بها توهّج مهدئ. وإذ يمكن رؤية الوزن المتذبذب من الجانب السفلي من الساعة، فهو يحمل نقش سماء ليليّة، تظهر اكتمال القمر مع النجوم المتناثرة حوله. ويغطى هذا التصميم بزجاج من الياقوت مزيّن بالغيوم ذات الإطار المطلي بالمينا والتي تحدث تأثيرًا برّاقاً.
عند تقاطع الخبرات
تجتمع مهارات صناعة الساعات وتصميم المجوهرات والمهارات النادرة لبث الحياة في هذا المشهد المفعم بالشاعرية. وتتميّز ساعة لايدي فييري أور روز بآلية لف ذاتية وساعات قفز ودقائق رجعية. واستلزم تنفيذ هذه الحركة تخطيط وتصميم دقيقان للغاية لإمكانيّة إدراجها في هيكل ساعة لايدي من 33 ملم. ويرتفع هيكل الساعة بزجاج الصفير المقوّس الذي يحمل الجنيّة الثلاثية الأبعاد من أجل تحقيق الحدّ الأقصى من دخول الضوء واستكمال إطار الساعة بانسيابية.
ويستعرض وجه الساعة التقنيات التي أتقنتها مشاغل صناعة الساعات الخاصة بفان كليف أند آربلز في جنيف. فعلى خلفية منقوشة من عرق اللؤلؤ، يستخدم ما لا يقل عن أربعة ألوان - من الأبيض اللؤلؤي إلى البرقوقي العميق، واللون الذهبي الزاهي والفوشيا القوي - لرسم سماء المساء التي تضيء المشهد. واستلزم تنفيذ هذا التدرّج الناعم أكثر من عشر محاولات من قبل حرفيي الدار. أما المينا بتقنيّة بليك آ جور الذي يزين أجنحة الجنية، فيقدّم ظلًا فريدًا من اللون الوردي، تم تصميمه خصيصًا من قبل مشغل المينا الخاص بفان كليف أند آربلز لإحداث تناغم مع ألوان وجه الساعة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.