تتعدد الأسماء المعروفة اليوم في صناعة الساعات الراقية، وتتنوّع التصاميم والإصدارات الراقية من عام إلى آخر، ومع هذا، يبقى لبعض العلامات مكانتها الخاصة ولا تتزعزع، باعتبارها من روّاد هذه الصناعة ومن الأسماء الأيقونية التي لا تتكرر. ومن أبرزها، هذه العلامات الثلاثة التي تُعتبر حلم جامعي الساعات الفريدة:
Audemars Piguet
عالم الساعات الفاخرة يضم قصصاً مدهشة للعلامات التي ترتقي بالتميّز والجمال إلى آفاق جديدة. وتُعتبر أوديمار بيغيه Audemars Piguet واحدة من هذه القصص الملهمة التي شهدت تطوراً استثنائياً منذ تأسيسها في عام 1875، لتحتل مكانة رفيعة كواحدة من أرقى وأثرى علامات الساعات في العالم.
بدأت العلامة السويسرية الراقية في قرية لي براسو في وادي الجورا السويسري، إذ جمعت بين حرفية الصناعة وجمال الطبيعة المحيطة. مُؤسسا العلامة، جولز لويس أوديمار وإدوارد أوغست بيغيه، قررا تطوير وصقل تقنيات صناعة الساعات بشكل فريد. ولم يمضِ وقت طويل حتى برزت أوديمار بيغيه بتصاميمها الفريدة والمبتكرة، ما أهلّها لتصبح علامة مرموقة في عالم الساعات. وقد اشتهرت العلامة بتصميم ساعات اليد ذات الحركة المعقدة والمزيج الأنيق بين الفن والتكنولوجيا.
واصلت أوديمار بيغيه تقديم تصاميم تمثل روح الابتكار والفخامة. ففي عام 1972، قدمت ساعة رويال أوك Royal Oak والتي كانت مفتاحاً لنجاح العلامة. فهذه الساعة كانت الأولى من نوعها التي استخدمت الفولاذ المقاوم للصدأ في تصنيع الساعات الراقية، مما أضفى لمسة جريئة ومتميزة.
ومع الوقت، أصبحت أوديمار بيغيه رمزاً للفخامة والتميز. تجمع العلامة بين الحرفية الرفيعة والتصاميم الأنيقة في كل ساعة تخرج من ورشها، ولذا أصبحت ساعاتها استثماراً مثالياً لعشاق جمع الساعات، إذ تُعتبر القطع النادرة منها ذات قيمة استثمارية متزايدة.
Patek Philippe
تروي علامة باتيك فيليب Patek Philippe قصة فريدة من نوعها في عالم صناعة الساعات الراقية، إذ يتجلى التفرّد والفخامة في كل تفصيل من تفاصيلها. تأسست هذه العلامة الرائدة في عام 1839 على يد أنتوان نوربرت دو باتيك وأدريان فيليب، ومنذ ذلك الحين أبدعت في صناعة ساعات تعد تحفًا فنية بامتياز.
بدأت رحلة النجاح لباتيك فيليب من خلال تقديم ساعات عالية الجودة وذات تصميم متفرّد. تميزت تلك الساعات بالدقة العالية والابتكار في الآليات والتقنيات المستخدمة، ما جعلها تحقق شهرة كبيرة بين محبي الساعات الفاخرة. ومن خلال الجمع بين الحرفية التقليدية والتكنولوجيا المتقدمة، نجحت العلامة في إبهار عشاق الساعات حول العالم.
ومن هنا بدأت باتيك فيليب إبداعاتها إلى مجموعات متعددة تشمل الساعات الكلاسيكية، والساعات الرياضية، والساعات الفاخرة المرصعة بالأحجار الكريمة. لكن اللمسة التي جعلت باتيك فيليب تتفرد، هي التركيز على التفاصيل والتشطيب الرفيع الذي يضيف لمسة من الجمال والأناقة لكل ساعة.
وبينما تحافظ العلامة على تقاليدها الأصيلة، لا تتوقف عن تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة. واليوم تُعتبر باتيك فيليب رائدة في تقديم أحدث التقنيات الميكانيكية والحركات المعقدة. وهذا ما أثرى تاريخها وجعلها تتصدر قائمة أفضل العلامات الراقية في عالم صناعة الساعات.
لم يقتصر نجاح باتيك فيليب على الجودة والتصميم فحسب، بل امتد إلى القيمة الثقافية والتاريخية للعلامة، إذ تُعتبر بعض ساعاتها القديمة قطعاً نادرة ومعروفة بالأسماء والتواريخ التي ارتبطت بها.
Rolex
علامة رولكس Rolex تُعدّ واحدة من أبرز القصص التي أثرت صناعة الساعات على مر العصور. بدأت رحلة رولكس منذ عام 1905 على يد هانز ويلزدورف وألفرد ديفيس، ومنذ ذلك الحين ارتبطت العلامة بالتفرد والجودة والرفاهية.
بدأت رولكس بصنع ساعات متينة ودقيقة، تجمع بين التصميم البسيط والوظائف المتقدمة. ولكن اللمسة السحرية التي جعلتها تتفوق هي الابتكار المستمر والدخول في مجالات فريدة. على سبيل المثال، تم ابتكار أول ساعة مقاومة للماء والغبار في عام 1926، وهي تقنية ثورية تجعل رولكس تتفوق على غيرها من العلامات.
واصلت رولكس تطوير تقنياتها بتقديم العديد من الابتكارات البارزة، مثل نظام الحركة الذاتي الأوتوماتيكي الذي يعتمد على حركة اليد لشحن الساعة، وميزة الزجاج الكريستالي المضاد للخدش والتي حافظت على وضوح وجمالية المينا على مر الزمن.
لكن كانت رولكس تعتمد أيضاً على العوامل غير التقنية لبناء سمعتها الرفيعة. فقد ارتبطت العلامة بشكل وثيق بشخصيات مهمة ومشهورة على مر العقود، مما أضفى عليها لمسة من الريادة والثقة.
وتُعتبر قطع رولكس النادرة قطعاُ استثمارية، إذ تتزايد قيمتها مع مرور الزمن. وتعكس تلك القيمة النادرة والتميز اللذين يمثلان معايير رولكس. ومن هنا، تمثل رولكس قمة الرفاهية والتميز في عالم الساعات.
وبينما تتجاوز رولكس التقاليد وتسعى للابتكار والتميز في كل تصميم، فإنها تحافظ أيضًا على جمالية وبساطة تعكس الأناقة والتفرد. هذا التوازن بين التقليد والابتكار هو ما جعل رولكس تحافظ على مكانتها كأغلى علامة للساعات في العالم.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.