على هامش أسبوع باريس للهوت كوتور، أطلقت شانيل واحدة من أجمل مجموعاتها للمجوهرات الراقية تحت اسم Le Paris Russe De Chanel التي نلقي الضوء عليها في جلسة تصوير خاصة نفذناها في باريس وفي أجواء تجسد اسم المجموعة وتبرز هويتها الخاصة التي تجمع الرقي الباريسي وفن الباروك الروسي.
فما هي تفاصيل المجموعة؟
لا تبتكر علامة شانيل Chanel أي مجموعة مجوهرات من دون أن تكون لها دلالات واضحة مستوحاة من حياة المؤسِّسة الراحلة غابريال شانيل.
ومثلما كانت تميل إلى البساطة والاكتفاء بالأساسيات، أحبّت غابريال شانيل أيضاً إبداعات الباروك الأكثر شهرة والزخارف الفخمة والذهب والكريستال الصخري وبيزنطة والبندقية. وهكذا، في نفس العام الذي أبدع فيه إرنست بو (صانع عطور بلاط القياصرة) تركيبة عطر N°5، بدأت أزياؤها تتخذ طابعاً روسياً.
لقد تأثرت كثيراً بشاب روسي وسيم هو الدوق الأكبر ديمتري بافلوفيتش، ابن عم القيصر نيكولاس الثاني وجمعتهما علاقة قصيرة وشغوفة، وقد قدّمها ديمتري إلى عالم من الزخارف والتصاميم التي ستنعكس بقوة في إبداعاتها. لكن ولعها بالثقافة الروسية نما أكثر من خلال لقاءاتها مع عدد لا يُحصى من الفنانين الفارين من الثورة الروسية.
ضمن هذا الحلم، تجد مجموعة Le Paris Russe De Chanel من المجوهرات الراقية جذورها. ويبرز النسر ذو الرأسين في المجموعة ويُبسّط في بعض الأحيان إلى رمز أو مخطط تفصيلي، ويُدمج مع المثمن الذي يذكرنا بشكل المرآة أو الكاميليا، ما يمهّد الطريق لخاتم، أو يلمع وسط قلادة تنتمي إلى "رتبة" وهمية. أُضيف إلى مجموعة متنوّعة من الزخارف المختارة من الفنون الزخرفية الروسية، مثل التطريز بالألوان الزاهية للروباشكا، والقصّات المستوحاة من كوكوشنيك )أغطية للرأس مصنوعة من المخمل ومزيّنة باللؤلؤ والزخارف(، والأوشحة والنسيج المطبوع بزخارف فولكلورية تقليدية وغيرها. وألهمت هذه الزخارف القطع القوطي للقلائد أو حلي الرأس، بالإضافة إلى الأشكال الرقيقة للأقراط، والسلاسل الكبيرة من اللؤلؤ، والقلائد بطبقات متعدّدة من الياقوت الأصفر والعقيق والزمرد والماس.