في مجموعة ديور كروز 2020، أرادت ماريا غراتسيا كيوري تسليط الضوء على العلاقة الوطيدة التي تجمع دار ديور بالمغرب، فضلاً عن الإشادة بالثقافة المحلية والفنون الإسلامية وإجراء حوار مع المناظر الطبيعية الحقيقية والخيالية للمغرب التي تشكّل ملتقى للبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وأفريقيا، وهي الوجهة الحالمة للفنانين والشعراء والكتّاب والمغامرين الأزليين. ويُعد تقديم مجموعة Cruise 2020 في مراكش وتحديداً في قصر البديع أو البادي، الذي بُني عام 1578، وسيلة للسير على خطى المصمّم الأول الذي خلف كريستيان ديور في الدار، إيف سان لوران، الذي وُلد في وهران وكان يعشق المغرب. ويجسّد هذا العرض أيضاً ملتقى للأفكار، "قواسم مشتركة" على غرار ما تشير إليها الفيلسوفة النسويّة نايومي زاك، إذ بالرغم من كافة الاختلافات، يمكن أن تتجسّد التبادلات بين النساء من خلال التفكير والأفعال.
تضمنت التشكيلة تصاميم مختلفة ومتنوعة برسومات ظليلة حملت توقيعها الخاص، ابتداءً من الفساتين الطويلة مع الخصر المزموم، إلى تنانير الماكسي، التصاميم الشبيهة بالعباية بأكمام قصيرة، بينما لفتتنا النقشات المتنوعة، زاهية الألوان ودافئة وكثيرة التفاصيل استوحتها أيضاً من الثقافات المغربية والأفريقية المجاورة للمغرب العربي.