ا شكّ ان محامية حقوق الإنسان الدولية أمل علم الدين، والتي تُعرف اليوم باسم أمل كلوني نسبةً إلى زوجها الممثل الشهير جورج كلوني، وجدت نفسها أمام موجة عارمة من الانتقادات على خلفية عدم ادلائها بأي تصريح يُظهر موقفها من الحرب الإسرائيلية الضروس التي تشنّ على قطاع غزّة منذ أكثر من أشهر متواصلة، لاسيما وأن أمل كانت لها مواقف علنيّة وصريحة فيما يتعلق بقضايا إنسانية أخرى، حيث لم تتوان على سبيل المثال عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، التي وصفتها بـ”المسلخ”، وطالبت بتحقيق العدالة في جرائم الحرب المرتكبة فيها.
لكن مع صدور القرار الأخير للمحكمة الجنائية الدولية والذي يدين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحرب في حكومته، أصدرت أمل بياناً أكدت فيه أنها كانت من بين المحامين الذين عملوا في الخفاء لإصدار هذا القرار.
وجاء في البيان الذي نشرته على موقع مؤسسة "كلوني من أجل العدالة" التي أنشأتها وزوجها الممثل الأمريكي جورج كلوني، "قبل أكثر من أربعة أشهر، طلب مني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساعدته في تقييم الأدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة. وافقت وانضممت إلى لجنة من خبراء القانون الدوليين للقيام بهذه المهمة. لقد انخرطنا معًا في عملية واسعة النطاق لمراجعة الأدلة والتحليل القانوني بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأوضحت كلوني في البيان "الفريق ومستشاروه الأكاديميون خبراء في القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي. يتم تعيين اثنين من أعضاء الفريق كخبراء “مستشارين خاصين” من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. اثنان من أعضاء اللجنة هما قاضيان سابقان في المحاكم الجنائية في لاهاي".
وأكدت أنه "على الرغم من خلفياتنا الشخصية المتنوعة، فإن نتائجنا القانونية تحظى بالإجماع. لقد قررنا بالإجماع أن المحكمة مختصّة بالنظر في الجرائم المرتكبة في فلسطين والتي يرتكبها مواطنون فلسطينيون". وأضافت كلوني "لقد عملت في هذه اللجنة لأنني أؤمن بسيادة القانون والحاجة إلى حماية أرواح المدنيين. لقد تم تطوير القانون الذي يحمي المدنيين في الحرب منذ أكثر من 100 عام، وهو ينطبق في كل دولة في العالم بغض النظر عن أسباب النزاع". وأردفت "باعتباري محامية في مجال حقوق الإنسان، لن أقبل أبدًا أن تكون حياة طفل ما أقل قيمة من حياة طفل آخر. ولا أقبل أن يكون أي صراع خارج نطاق القانون، ولا أن يكون أي مرتكب له فوق القانون. لذا فإنني أؤيّد الخطوة التاريخية التي اتخذها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الفظائع المرتكبة في إسرائيل وفلسطين".
وخلصت كلوني، قائلة: “اليوم، قمت أنا وزملائي بنشر مقال افتتاحي وتقرير قانوني مفصّل عن النتائج التي توصّلت إليها اللجنة. أسلوبي لا يتمثّل في تقديم تعليق مستمر لعملي، بل في ترك العمل يتحدّث عن نفسه. وآمل أن يتعاون الشهود مع التحقيق الجاري. وآمل أن تسود العدالة في المنطقة التي عانت بالفعل الكثير”.
كلمات مفتاحيّة:
أمل علم الدين ،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.