لأنها تصنع التاريخ وتملك قدرة تغيير مسار الأجيال، نحتفل باليوم الثامن من آذار/مارس باليوم العالمي للمرأة. لطالما طالب العالم بتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز مكانة المرأة على جميع الأصعدة الى أن اعتمدت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة للمرّة الأولى سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يُحتفل به سنوياً.
المرأة العربية كانت لها الحصّة الأكبر. فعلى الرغم من الصراعات والصعوبات والمواجهات، استطعن الكفاح والنجاح والوصول لأن تتصدرّ أسماؤهنّ قوائم النساء الأكثر تأثيراً لا فقط على المستوى العربيّ بل العالمي أيضاً. احتفالاً بيوم المرأة في 8 مارس، اختارت gheir أن تحتفل بإنجازات النساء العربيات الملهمات في مختلف ميادين الحياة.
في الكتابة
مريم الغامدي: ممثلة ومذيعة ومخرجة وكاتبة سعودية وُلدت في عام 1949. هي أول امرأة سعودية تقف على خشبة المسرح وأول من تعمل بالتمثيل وأول مذيعة سعودية في الإذاعة التي عملت بها في عام 1962. حصلت على مؤهّل البكالوريوس للأدب الإنجليزي من جامعة الملك عبد العزيز وهي أول سعودية تملك مؤسّسة إنتاج وتوزيع أعمال إذاعية وتلفزيونية، من أوائل من قرأن نشرات الأخبار عند انطلاقة قناة الإخبارية السعودية وأول سيدة قرأت نشرة الأخبار في إذاعة الرياض. كما أنها أول سعودية تكتب السيناريو في الأعمال التلفزيونية منذ عام 1983، كما عملت إدارية في تعليم البنات معلمة في المدارس الحكومية. مشاركتها في أعمال فنية درامية مثيرة للجدل تسبّبت بتعرّضها للاعتداء والتهديد. عيّنت مع زميلتيها الدكتور حنان الأحمد وكوثر الأربش كأول ثلاث عضوات نساء في مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون ولأول مرة في تاريخ الجمعية.
منى صلاح الدين المنجد: كاتبة سعودية حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، وشهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة نيويورك. أسهمت في العديد من المجلات النسائية والصحف في العالم العربي. وعملت لدى العديد من الوكالات في الأمم المتحدة وأخذت على عاتقها مختلف المهمات الإنسانية في الوطن العربي. أسهمت المنجد في إلقاء الضوء على دور نساء السعودية في المجتمع من خلال كتاباتها، كما تشير في مقدمة كتابها "النساء في المملكة العربية السعودية اليوم"، إلى أنها لدى عودتها إلى السعودية بعد إقامة بين الولايات المتحدة وأوروبا، بدأت تتساءل عن وضع المرأة العربية عموماً والمرأة السعودية خصوصاً.
في ريادة الأعمال
ناديا عبد العزيز: للمرّة الأولى على الإطلاق، تُعيَّن امرأة لمنصب نائب الرئيس في مجلس الإدارة العالمي الموسع للاتحاد الدولي لنقابات وسطاء الشحن "فياتا"! هذه المرأة الإماراتية هي رئيسة النقابة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في الإمارات (نافل). وقد انتُخبت عبد العزيز بإجماع كافة أعضاء فياتا، الذي يمثل ما يزيد عن 44,000 شركة للشحن والخدمات اللوجستية تنتمي إلى 150 بلداً، خلال قمة فياتا العالمية التي انعقدت في كوالالمبور، ماليزيا أخيراً.
أمينة الرستماني: اختيرت لعضوية المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات في العام 2006، وذلك تقديراً لدورها المؤثر في حقل العمل الإعلامي المحلي، إذ أشرفت على ثلاثة من أكبر المشاريع الإعلامية في الدولة: وهي "مدينة دبي للإعلام" و"مدينة دبي للاستوديوهات" و"المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي". تخصّصت في الهندسة الكهربائية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت هناك أيضاً على شهادتي الماجستير والدكتوراه في التخصص ذاته. ولها العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي نُشرت في مجموعة من المجلات والدوريات الدولية المتخصصة.
في العلوم
غادة المطيري: هي عالمة سعودية ورئيسة مركز أبحاث وعضو هيئة التدريس في أقسام الهندسة الحيوية وهندسة النانو والمدير العام لمركز التميّز في طب النانو والهندسة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو الأميركية. استُخدمت تقنيّتها الجديدة "الفوتون الموجّه" لعلاج الأورام السرطانية دون عمليّات جراحية. حصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعاهد الوطنية للصحّة عام 2009 لعملها على "استراتيجيات الاستجابة المضخّمة كيميائياً للعلوم الطبية".
الدكتورة حياة سندي: من مواليد عام 1967، د. سندي هي عالمة سعوديّة في مجال التكنولوجيا الحيوية ومقيمة في بريطانيا حالياً. هي مؤسِّسة ورئيسة لمعهد التخيّل والبراعة، وهي مؤسَّسة غير ربحية تسعى إلى خلق منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال في الشرق الأوسط وحاصلة على لقب "المستكشفة الصاعدة" من مؤسّسة ناشيونال جيوغرافيك عام 2011. اختارتها عام 2009 منظمة PoP Tech ضمن أفضل 15 عالماً في مختلف المجالات، يُتوقّع منهم أن يغيّروا الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم.
في الإعلام
لجين عمران: هي سعودية مقيمة في دبي. يعرفها الجميع ولا سيما في دول الخليج، فقد كانت تطلّ عليهم كل يوم مع برنامج "صباح الخير يا عرب". بسرعة تحوّلت لجين إلى شخصية مؤثرة في السيدات الخليجيات، والفضل يعود إلى نجاحها المهني، وجمالها اللافت، وأناقتها التي تجمع بين الرصانة والملامح العصرية. يتابعها على إنستغرام 5.5 ملايين شخص، وبعد سنوات من العمل الإعلامي، قررت أن تطلق مشروعها الخاص، فاستقالت من MBC، وأطلقت قناتها على يوتيوب تحت اسم Omran Channel حيث تتشارك مع أختها أسيل تقديم الأفلام التي تكشف يومياتهما. نجاحها حاز اعتراف الجميع من حولها، وقد اختارتها مجلة فوربس لتتصدر غلاف أحدث نسخها الخاصة بالشرق الأوسط!
نادين البدير: اسمها مألوف لدى الكثيرين في الخليج والعالم العربي، وصورتها تذكّر الجميع بضرورة استمرار السعي لإحلال المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة. إنها الإعلامية نادين البدير التي يراها البعض شخصية جدلية، فيما يراها الكثيرون رائدةً من بين النساء. برزت منذ سنوات من خلال عملها في المجال الإعلامي المكتوب والمرئي ولا سيما عبر قناة روتانا خليجية، وأكثر ما ميّزها عن غيرها من الإعلاميات، جرأتها الواضحة وعدم مساومتها في السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وبذلك تخطت رسالة نادين الإعلامية المطالبة بتمكين المرأة ونيلها حقوقها في العالم العربي، حيث أعلن اسمها أخيراً على لائحة Global Women Project التي تضم 13 امرأة مؤثرة من حول العالم يعملن لتحسين وتطوير مجتمعاتهن كل واحدة من خلال مجال عملها.
في عالم الأزياء
إنجي شلهوب: مصمّمة أزياء لبنانية وصاحبة لقب "سفيرة الأزياء في الشرق الأوسط". هي أيضاً الرئيسة التنفيذية والمديرة لمجموعة إتوال Etoile Group وعلامة إنجي باريس INGIE Paris لتصميم الأزياء التي تتوفر منتجاتها في متاجر إتوال لا بوتيك وساكث فيفث أفينيو في الإمارات العربية المتحدة، السعودية والكويت حيث افتتحت أول متجر لها في أبريل عام 2013. وحلّت إنجي شلهوب في المرتبة التاسعة والأربعين في قائمة السيدات العربيات الأكثر تأثيراً في كل القطاعات. لم يقتصر دخول إنجي شلهوب القائمة على مجرّد تأثيرها القوي في مجال الأزياء على مدى 25 عاماً عبر سلسلة محالّها ذات الطابع الأنثوي الفطري، بل لما لاقته من استقطاب لأكثر من 200 علامة دولية رفيعة المستوى إلى المنطقة مثل شانيل، فالانتينو، رالف لورين وغيرها.
مدية الشرقي: منذ صغرها، وقعت مدية الشرقي في حبّ عالم تصميم الأزياء وتحديداً فنّ التصميم حيث كانت تراقب عمل مصمّمي الأزياء وطريقة تصميمهم للملابس، الأمر الذي جعلها تسعى إلى ترجمة هذا الشغف من خلال انضمامها إلى معهد Esmod إسمود الفرنسي حيث تخصّصت في مجال تصميم الأزياء وخضعت لفترة تدريبية لدى المصمم اللبناني عبد حفوظ لتنال بعدها شهادة في هذا المجال وتنطلق للعمل في عالم الموضة. حازت جائزة وولمارك عام 2014 وجائزة أفضل مصمم ضمن جوائز المرأة العربية من مجلة فوغ إيطاليا عام 2013.
في السياسة
الشيخة لبنى القاسمي: انضمّت معالي الشيخة لبنى القاسمي للحكومة الاتحادية في دولة الإمارات عام 2004 وزيرةً للاقتصاد، ما جعلها أول وزيرة سيدة تتقلّد منصباً وزارياً في دولة الإمارات العربية المتحدة. ثم عُيّنت بعد ذلك وزيرة للتجارة الخارجية عام 2008، قبل أن تتولى منصب وزيرة التنمية والتعاون الدولي عام 2013، حيث تتولّى معاليها مسؤولية تعزيز دور دولة الإمارات كجهة مانحة رئيسة وطرف فاعل أساسي في مجال التنمية البشرية على الصعيد العالمي.
معالي ريم الهاشمي: ريم إبراهيم الهاشمي، تشغل منصب وزيرة الدولة في حكومة دولة الإمارات منذ 17 فبراير 2008. نالت دراساتها العليا في جامعة توفتس في ولاية ماساتشوستس، حصلت على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية واللغة الفرنسية، قبل أن تحصل على شهادة الماجستير من جامعة هارفارد. إلى جانب عملها الوزاري، تتولى الهاشمي منصب رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، وهي مؤسسة خيرية مقرها دولة الإمارات، تهدف إلى تأمين فرص لأطفال الدول النامية للحصول على التعليم الأساسي. كما تتولى منصب رئيسة مجلس الإمارات للتنافسية الذي يعمل بالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، لوضع السياسات وتنفيذ الإجراءات التي تعزز وتدعم الخطط التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق الازدهار والنمو المستدام. ومعالي ريم الهاشمي هي العضو المنتدب في اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020.
مؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي
هدى قطّان: لم يرتفع اسم المدوّنة العراقية الأصل والمقيمة في دبي إلى عالم الشهرة بالصدفة أو في ليلة وضحاها. أظهرت هدى أنّ النجاح في العمل يتطلّب وقتاً وجهداً والأهمّ من ذلك صبراً. باتت تحظى باعتراف عالمي بأنها واحدة من أبرز المؤثرات في صناعة الجمال ومفرداته. في سنوات قليلة تحولت هدى من مدوّنة محلية، إلى نجمة عالمية تحدثت عنها حتى أهم المجلات في العالم، ونقلت طرقها المتميزة في تطبيق المكياج، كما تحدثت طويلاً عن مستحضراتها الجديدة التي تحمل اسم مدوّنتها، أي Huda Beauty.
آسيا الفرج: آسيا هي مدوّنة مقيمة في الكويت وتنجح دائماً في لفت الأنظار من خلال أزيائها التي تعتمد على الأقمشة الجريئة مثل الجلد. أكثر ما نحبّه في ستايلها فساتينها الجميلة الطويلة مع الأحذية الرياضية. تستطيع أن تخلق توازناً بين الإطلالة الكاجوال والأنيقة في الوقت نفسه!
في الكوميديا
الممثلة السعودية دارين البايض: من أبرز الشابات السعوديات اللواتي حصدن شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الإنستغرام والسناب شات كما تُعد إحدى نجوم قناة موقع يوتيوب الهزلية أول مسلسل رسمي شاركت في بطولته حمل عنوان "تكي"، ومن هنا كانت انطلاقتها. بدأت عروض التمثيل تنهال عليها في مختلف المجالات: في الكوميديا، الاجتماع والدراما كما حصدت فيديوهاتها شهرة واسعة وشاهدها الآلاف من المعجبين والمشجّعين لعملها. تنشر دارين مقاطع تسجيلات مرئية مضحكة ومرحة، تتألف من حوارات تمثيلية بين الرجال والنساء. عدد متابعيها على صفحة إنستغرام تخطّى الأربعة ملايين.
في علم الفضاء
سارة أميري هي ليست فقط مثال المرأة الإماراتية بل مثال تحتذي به جميع النساء العربيات بدون استثناء. هي شابة شغوفة، متمكّنة، متفانية لعملها وصاحبة إنجازات أكاديمية عديدة. شغلت الأميري منصب رئاسة قسم البحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتطورة (إياست)، وشاركت في برمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي "دبي سات 1"، وبرمجة نظام تشغيل القمر من المحطة الأرضية في المؤسسة، إضافة إلى مشاركتها في برمجة نظام التشغيل والتحكم بالقمر الاصطناعي الثاني للمؤسسة "دبي سات 2".
في الطيران
رولا حطيط: هي الكابتن الطيار المرأة الأولى والوحيدة في MEA. لم تكن رولا تنوي أن تدرس قيادة الطائرات بل كانت تلميذة رياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت. وحين تحدّاها صديق لها بأن النساء لا يمكنهن قيادة طائرة على اثر إعلان شركة طيران الشرق الأوسط حاجتها لطيّارين ذكور وإناث، قرّرت إثبات العكس. وهذا ما حصل. فمن أصل مئات الطلبات، اجتازت رولا الامتحانات الخطية والشفهية وبدأت مرحلة الدرس في اسكتلندا لمدة سنة ونصف لتصبح مساعدة طيار.
في المجوهرات
لمى قسوس عوض: مصمّمة مجوهرات أردنية مختصة بتصميم المجوهرات المصنوعة يدوياً حسب الطلب ولكل المناسبات. هي سيدة أعمال ناجحة وأمّ لثلاثة أطفال، استطاعت في وقت قصير أن تنتقل من تصاميم مجوهرات بسيطة إلى مصمّمة مجوهرات معروفة بمجوهراتها الفريدة والمتميزة. ابتكرت لمى شركة أنامل لوماني، التي تضمّ مجموعة فريدة من المجوهرات. وقد كانت أولى المرّات التي اكتشفت فيها موهبتها عندما أخذت دورة لصنع المجوهرات في اليونان، وبدأت بعلامة باسم "لوماني" الذي يجمع اسم لُمى واسم زوجها هاني.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.