د. حياة سندي، سعودية تسهم في فك شيفرة السرطان | Gheir

د. حياة سندي، سعودية تسهم في فك شيفرة السرطان

عالمنا الخاص  Oct 13, 2013     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

د. حياة سندي، سعودية تسهم في فك شيفرة السرطان

الدكتورة حياة بنت سليمان سندي هي عالمة سعودية في مجال التكنولوجيا الحيوية، ومؤسِّسة ورئيسة معهد التخيّل والبراعة i2 في المملكة العربية السعودية، وهي مؤسَّسة غير ربحية تسعى إلى خلق منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال من أجل العلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه. وهي واحدة من أوائل العضوات في مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية. كما تفتخر العالمة الدكتورة حياة بنت سليمان سندي بأنها أول امرأة عربية وسعودية حاصلة على شهادة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية من أعرق الجامعات البريطانية (جامعة كامبردج العالمية) وأسهمت في اختراع مجسّ للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان.

مسيرة علمية حافلة
تلقت تعليمها الابتدائي والمتوسّط والثانوي وبداية الجامعي في مكة المكرّمة بالمملكة العربية السعودية، ومنذ طفولتها تميّزت في تحصليها العلمي واطلاعها على قصص العلماء والمؤثرين الذين شاركوها خيالات الطفولة مثل: الخوارزمي، الرازي، ابن الهيثم، ماري كوري، أينشتاين، وجابر بن حيان وغيرهم. ومنذ طفولتها أيضًا كانت شغوفة بالقراءة ومؤمنة بتأثيرها الإيجابي على تكوين حلمها الذي تريد أن تحاكي به العظماء والعلماء، وكان والدها السيد سليمان سندي يشجّعها على ذلك، كما كانت متطلعة إلى أبعد مما هو متاح لمثل من هنّ في سنّها من مناهج وقراءات. ساعدها هذا التطلع مستقبلًا على شق طريق الإنجاز الأول. وبعد المرحلة الثانوية وبنسبة نجاح 98% اتجهت إلى كليّة الطب، وأثناء انقيادها لرغبة الاطلاع على مناهج متقدّمة، اطلعت على كتب متخصّصة ووجدت ضالتها أخيرًا في علم الأدوية الذي يدّرس بشكل عام، حيث لا يوجد قسم للتخصّص فيه، وأمام رغبتها في التخصّص قرّرت أن ترحل إلى لندن.

غادرت الدكتورة سندي، وهي من مواليد مكة المكرمة، من المملكة العربية السعودية في سنّ المراهقة متحدّية كل الصعاب في سبيل أن تصبح أول امرأة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية، وذلك عقب دراستها في كل من كلية لندن الملكية، كامبريدج، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفرد.

وهي معروفة بمساهماتها الرئيسية في اختبارات الرعاية الصحّية والتكنولوجيا الحيوية، وصنّفتها مجلة "أريبيان بزنس" في المركز التاسع عشر ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في العالم العربي، وفي المركز التاسع ضمن قائمة السيدات العربيات الأكثر تأثيرًا.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة سندي هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد، وتسافر كثيرًا بين جدة وبوسطن وكامبريدج في ماساتشوستس. وقد أتاح لها عملها المخبري في جامعة هارفارد المشاركة مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي بدعم من المكتب التنفيذي للرئيس الأميركي لتعزيز تعليم العلوم بين الشباب. وإلى جانب نشاطاتها العلمية، تشارك الدكتورة سندي في العديد من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بالعلوم بين الإناث، ولا سيّما في السعودية والعالم الإسلامي عمومًا. كما تهتم بقضيّة هجرة الأدمغة، وقد دُعيت للمشاركة كمتحدثة في منتدى جدة الاقتصادي لعام 2005.

في عام 2010، فازت الدكتورة سندي بجائزة مكة للتميّز العلمي من صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن فيصل آل سعود. كما منحتها مؤسّسة ناشيونال جيوغرافيك لقب "المستكشفة الصاعدة" في عام 2011، بالإضافة إلى تصنيفها من قبل مجلة "نيوزويك" ضمن قائمة "أكثر 150 امرأة تأثيرًا في العالم" في عام 2012.

وفي الأول من أكتوبر 2012، عيّنتها رئيسة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، أول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم لجهودها في تشجيع تعليم العلوم في الشرق الأوسط، وخاصة للفتيات. كما اختارها المؤتمر الوطني للعلوم في أميركا في عام 2012 و2013 كأحد أفضل 50 عالمًا لتشجيع العلوم لدى الشباب، ورشّحتها لهذا المنصب جامعة هارفرد.

وفي يناير 2013، حققت الدكتورة سندي إنجازًا آخر، حيث أصبحت جزءًا من أول مجموعة نسائية تعمل في مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية.

اختراع مارس
هو خلاصة أبحاثها وتجاربها، فمن خلال عملها في مجال الأدوية وتفاعلاتها داخل جسم الإنسان، ومن خلال العمل في مشاريع بحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة، وعملها على دراسة شريحة الجينات والحمض النووي DNA والأمراض الوراثية، وجدت من كل ذلك أن المجسّات المتوافرة إما أنها معقدة للغاية وضخمة أو تفتقد للدقة... فمثلًا، المجسّات الخاصة بالحمض النووي عند استخدامها لمعرفة ما إذا كانت الحالة التي تؤهّلها جيناتها للإصابة بمرض السكري لا تتجاوز نسبة دقتها 25 في المئة، فعملت أيضًا على اختراع مجسّ آخر لرفع هذه النسبة إلى 99،10 في المئة، ومارس هو شريحة صغيرة بحجم طابع البريد الهدف منها مساعدة العلماء والأطباء على فهم كيمياء الجسم البشري، من خلال مجسّات فيها تكتشف الأمراض. بمعنى آخر، هي آلة تشخيصية صغيرة قادرة على تحليل سوائل الجسم بتكلفة مادية بسيطة، تساعد على فهم ومعالجة الأمراض الوراثية. وستسهم في تشخيص الأمراض السرطانية والأورام المختلفة.

كلمات مفتاحيّة: علامات تقدّم السن،

العالمنا الخاص