هل أنتِ على يقين من أنك تعرفين كل ما ينبغي عليك فعله للتحكم بشهيتك وخسارة الكيلوغرامات الزائدة؟ مهما كانت درجة المعلومات التي تتمتعين بها في موضوع الرشاقة، ندعوكِ لأن تتأكدي منها من جديد وتعرفي السبب الحقيقي الذي يحول بينك وبين بلوغك الوزن المثالي.
في هذه المقابلة، طرحنا على د
. دانا حموي، مستشارة التغذية لدى
India Gate ستة اسئلة تساعدنا على تبيان مكامن الخطأ في المعتقدات الشائعة المتعلقة بخسارة الوزن، فلا تفوتيها:
1- كيف يمكننا التحكم بشهيتنا؟ ماذا نأكل وماذا نتجنب؟
عوامل كثيرة توثر على الشهية للطعام منها هرمونية ومنها عادات غذائية خاطئة، وبالتالي يمكننا التحكم وضبط الشهية للطعام من خلال اتباع نمط حياة صحي واتباع عادات غذائية سليمة، وأهمها التعوّد على تناول وجبة فطور صباحية تحتوي على مصادر طعامية للبروتين والنشويات بطيئة الامتصاص كالشوفان والحبوب الكاملة والكينوا التي تتميز بغناها بالبروتين، والألياف الغذائية وخلوها من الغلوتين، بالإضافة لمصادر غذائية للكالسيوم كالألبان والأجبان، والتي إذا أضفنا عليها بذور الكتان والشيا، سنزيد من قيمتها الغذائية ونساعد على تأخير الشعور بالجوع بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية. كذلك من المهم الحرص على عدم حذف أي من الوجبات الرئيسية وبدء وجبة الغداء بطبق السلطة الملون وإدخال أنواع سناك صحية بين الوجبات كألواح الطاقة التي تُحضَر من خلال مزج التمر مع زبدة الفول السوداني والكينوا وبذور الكتان والشيا والقرفة والسمسم وجوز الهند المبشور.
كذلك بجب الحرص على عدم تناول القهوة أو الكافيين صباحاً على الريق قبل وجبة الفطور، لأنها قد تسبب خللاً في مستويات السكر والأنسولين بالدم، وبالتالي قد تزيد الشهية للطعام وخاصة إلى الطعام الحلو والدسم.
أيضاً من المهم الحرص على شرب الماء بكميات كافية يومياً، وأما الأطعمة التي يفضل إدخالها على نمط الحياة الصحي، فتشمل البروتينات كالبقول والفول والحمص والبيض بالإضافة للحوم مثل اللحم الأحمر أو لحم الدجاج والسمك، بالإضافة لمصادر غذائية للنشويات بطيئة الامتصاص، كخبز الحبوب الكاملة والشوفان والكينوا وأرز البسمتي الأسمر المبرعم، الذي يسهم في كبح الشهية للطعام.
اما الأطعمة التي يجب تجنبها فهي العصائر والمشروبات الغازية والخبز الأبيض والوجبات السريعة والسكر في المشروبات، والملح بكميات كبيرة، بالإضافة إلى عادة غذائية خاطئة وشائعة، وهي إضافة الحليب المكثف للقهوة والشاي الذي له تأثيرات سلبية على الصحة والوزن.
2- هل تؤدي كل أنواع الكربوهيدرات، وتحديداً الأرز، إلى زيادة في الوزن؟
ليست كل أنواع النشويات تسبب زيادة وزن بل على العكس، فأرز البسمتي يتميز بكونه يحتوي نسبة أقل من السعرات الحرارية بالمقارنة مع أنواع الأرز ذات الحبة الطويلة العاديةً، بالإضافة لأرز بسمتي الأسمر وأرز بسمتي الأسمر المبرعم، واللذين يتميزان بمحتواهما العالي من الألياف الغذايية المفيدة في ضبط الشهية للطعام.
أيضاً تُعتبر الكينوا من المصادر الغذائية للنشويات بطيئة الامتصاص، والتي يُعتبر إدخالها في النظام الغذائي اليومي، مفيد للصحة نتيجة احتوائها على الطاقة والبروتين والألياف الغذائية، كما أنها تتميز بخلوها من الغلوتين، وبالتالي فهي تناسب ادخالها الأشخاص الذين يعانون من مشكلة سوء الامتصاص.
3- هل يمكننا العيش من دون تناول الكربوهيدرات، وأي نوع من الكربوهيدرات يجب أن نستهلك بشكل يومي؟
تعتبر النشويات مكوناً أساسياً في نمط الحياة الصحي كمصدر غني بالطاقة والألياف الغذائية، ومجموعة فيتامينات ب، كما تتميز بفوائدها في تنشيط معدل الاستقلاب بالجسم، وبالتالي فهي تزود الدماغ والعضلات والجسم بالطاقة، بالإضافة لأهمية النشويات بطيئة الامتصاص في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
4- لماذا من غير المحبذ بدء النهار صباحاً بتناول الحلوى؟
لا ينصح بتناول الحلويات في الصباح كبديل من وجبة الفطور لأنها تسبب ارتفاع كل من الأنسولين والسكر بالدم، وبالتالي تسبب زيادة الشهية للطعام وتقود لزيادة في الوزن.
كما أنها قد تتسبب بأعراض التعب والارهاق والدوار، وهذه الأعراض تكون ناجمة عن هبوط السكر المفاجئ عند بعض الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين. في المقابل، يمكن إنهاء وجبة الفطور الصباحية بقطعة حلو صغيرة محضرة بطريقة صحية في حال الرغبة في تناول الحلويات في الصباح.
5- هل تُعتبر مشروبات السموذيز بديلاً جيداً عن الوجبات الكاملة؟
يمكن تناول السموزي كبديل جيد للوجبة الرئيسية في حال كان محضراً بطريقة صحية ويحتوي كل العناصر الغذائية التي توفرها الوجبة، كالنشويات بطيئة الامتصاص والبروتين والألياف الغذائية، بالإضافة للفواكه والدهون الصحية، وبدون إضافة السكريات أو النشويات المكررة وسريعة الامتصاص.
6- هل يُعتبر الـ"ديتوكس" فعالاً حقاً في المساعدة على خسارة الوزن؟
تنقية الجسم من السموم مفيدة جداً للصحة وهي تساعدنا في خسارة الوزن إذا تمت من خلال اتباع نمط حياة صحي وهذه أمثلة على هذا النمط:
• البدء يوميا بتناول ملعقة طعام زيت زيتون على الريق يليها كوب ماء دافئ مضاف له شريحة ليمون، ويمكن إضافة شرائح الزنجبيل في حال عدم وجود مشكلة ارتفاع توتر شرياني.
• تجنب الأطعمة المعلبة والعصائر، وتجنب إضافة السكر إلى المشروبات، والحد من تناول الملح والأطعمة التي تحتوي على ملح خفي، وبخاصة في المعلبات وأنواع الشوربة الجاهزة.
• استبدال الملح بالأعشاب والبهارات مثل الكركم الذي يتميز بفوائد مضادة للالتهاب وخافضة للكوليسترول.
• إضافة ملعقة طعام من بذور الشيا والكتان للنظام الغذائي اليوم وتجنب الوجبات السريعة.
• الإكثار من تناول الخضار الموسمية والحرص على تناول الفواكه، كذلك تناول الشاي الأخضر بمعدل كوبين يومياً، بالإضافة لأهمية تناول شاي الأعشاب، ولا ننسى أهمية شرب الماء بكمية كافية يومياً كجزء أساسي من نمط حياة صحي يساعد على تنقية السموم من الجسم.
• وكنصيحة أخيرة، حاولوا إنهاء وجباتكم الرئيسة بفنجان القهوة البيضاء الذي يتكون من فنجان ماء ساخن يضاف له قطرات ماء الزهر وشريحة ليمون وأوراق النعناع الأخضر.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.