إليك تفاصيل زيارتي إلى خبيرة التغذية ورأيها بنظامي الغذائي القليل السعرات الحرارية | Gheir

إليك تفاصيل زيارتي إلى خبيرة التغذية ورأيها بنظامي الغذائي القليل السعرات الحرارية

رشاقة  Sep 24, 2020     
×

إليك تفاصيل زيارتي إلى خبيرة التغذية ورأيها بنظامي الغذائي القليل السعرات الحرارية

لطالما كانت علاقتي بالطعام مضطربة. لم تربطني علاقة ودية مع أي نوع من المأكولات، ورغم أنني من محبي الحلويات، لكن الشعور بتأنيب الضمير عادةً ما يرافقني كلما تناولت قطعة صغيرة من الحلوى أو البسكويت. كنتُ دائماً أعتقد أن التقليل من الطعام قدر الإمكان مفيد للصحة ولياقة الجسم والحفاظ على القوام، ولذلك كنتُ أقسو على نفسي حتى أبقى أكبر قدر ممكن من الساعات من دون طعام، ولم أكن أعلم أنني بذلك ألحق ضرراً بالغاً بصحتي النفسية والجسدية.

منذ أن بلغت سن العشرين من العمر، بدأت باتباع نظام الغذاء النباتي، لكنني في المقابل، لم أكن أتناول الطعام بطريقة مدروسة ولا بكميات كافية، وفي الكثير من الأحيان، كنتُ استعيض عن الطعام الحقيقي، بتناول البسكويت أو رقائق الشيبس فقط لأنني لا أريد للطعام أن يُشعرني بالامتلاء أو الانتفاخ.
مرّت سنوات على هذا النحو، حتى بدأتُ أشعر بالتأثير السلبي لأسلوب الحياة هذا على صحتي.
في خلال عامين فقط، عانيتُ الأمرّين بسبب افتقار جسمي للعناصر الغذائية الرئيسة. أصبحت محدودة النشاط، لا أتمتع بالطاقة الكافية للخروج والاستمتاع بالحياة، جُلّ ما كنت أفعله هو قضاء 8 ساعات في العمل، ومن ثمّ النوم لساعات طويلة في المساء والليل. ولذلك قررتُ أن أبدأ بتغيير نظامي الغذائي وأسلوب حياتي، فقصدتُ خبيرة التغذية لينا دوماني في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي، وشرحتُ لها ما أعاني منه.
وقبل زيارتي هذه، كنتُ قد أجريتُ العديد من الفحوصات المخبرية لأتأكد من أنني لا أعاني من نقص في الفيتامينات الرئيسة، علماً أنني قبل عامين، وتحديداً مع بداية معاناتي من الوهن، واظبتُ على تناول عدد من الفيتامينات بعدما تبيّن أنني أعاني من نقص شديد فيها، وهي B12 وD و Zinc. ولذلك فإن تحاليلي المخبرية الأخيرة لم تُظهر أي نقص في هذه الفيتامينات، بل جاءت النتيجة طبيعية.
كانت جلسة هادئة جمعتني بخبيرة التغذية التي سألتني طويلاً عن أسلوب حياتي، يومياتي، نشاطاتي، عاداتي الغذائية، فكل هذه الأمور تُعد على قدر كبير من الأهمية لفهم حالتي الصحية وكيف يمكن علاج الخلل.
وبحسب الخبيرة لينا دوماني، لا بدّ من تناول الطعام المتوازن حتى وإن كنت أتبع النظام الغذائي النباتي، بمعنى أن الطبق اليومي يجب أن يضم كل العناصر الغذائية، وهي في حالتي:
- البروتين الذي يأتي من مصادر نباتية مثل البقوليات
- الكربوهيدرات الذي يأتي من الحبوب الكاملة والخبر الأسمر الكامل
- الدهون التي تأتي من الزيوت النباتية والمكسرات والبذور (كما نصحتني بإضافة البيض ومشتقات الحليب إلى غذائي اليومي)
- الألياف التي تأتي من الخضروات- الخضراء أو المطهوة- فضلاً عن الفاكهة المختلفة.

نصائح غذائية مفيدة للجميع:

من النصائح التي قدمتها لي:

- ضرورة تناول ولو كمية بسيطة من الطعام في الصباح حتى لا يؤدي حمض المعدة الذي يُفرز بكثرة عندما تكون الأمعاء خاوية، إلى تقرحات في القولون.
- ضرورة تناول وجبات صغيرة Snacks ما بين الوجبات الرئيسة، فعمل الأمعاء يصبح أكثر نشاطاً كما تناولنا الطعام بوتيرة متقاربة. وهذه الوجبات الصغيرة يجب أن تكون صحية، وتشمل اللوز والكاجو والجوز، الفاكهة، الخضروات المختلفة، الزبادي وغيرها.
- عدم الاستسلام لفكرة أن الجسم النحيف هو الجسم السليم. فالنحافة قد تؤذي تماماً مثلما تفعل السمنة.
- ممارسة الرياضة باعتدال، والأهم ممارستها بفرح ومتعة وعدم التفكير بها على أنها وسيلة لخسارة الوزن.
- ضرورة تجربة مأكولات جديدة وغريبة عني للتخلص من "رُهاب الطعام".
النتيجة العامة لجلستي مع خبيرة التغذية لينا دوماني، هو أنني أعاني من الوهن ومن مشاكل في الجهاز الهضمي لأنني لا أتناول كميات كافية من الطعام ولا أستهلك ما يكفي من السعرات الحرارية يومياً، ولا أتناول الأطعمة الضرورية التي تضمن عمل الجسم بطريقة سليمة. فالتنويع في الطعام أمر ضروري جداً، لا سيما في ظل ظروف الحياة الكثيرة التوتر والانشغالات التي نعيشها يومياً. كما أن عيش حياة اجتماعية نشيطة وأخذ قسط وافر من الراحة يؤديان دوراً كبيراً أيضاً في حماية الجسم من الاعتلالات التي يسببها القلق والضغط المستمر.

لماذا اخترتُ مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي؟

لطالما ارتبط الاسم بمعايير الاستشفاء الرفيعة. فهذا المركز هو الفرع الحديث لمستشفى كليمنصو في بيروت، حيث يتمتع بصيت طيب في الأوساط الطبية منذ سنوات طويلة، كما أنهم يتعاونون من مجموعة من ألمع الأطباء الاختصاصيين المشهود لهم في حرفيتهم العالية وخبرتهم الطويلة في مجالاتهم، وهذا ما جعلني أشعر بالثقة بالخدمات الطبية التي يقدمونها.
يقع المستشفى في مدينة دبي الطبية 2، وهو يُعدّ جزءاً من شبكة مستشفيات كليمنصو الطبية، بما فيها مركز كليمنصو الطبي في بيروت، لبنان، بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشيونال. ويضم المركز ست غرف عمليات هي الأحدث من نوعها، مجهّزة للجراحات المتطورة بالمنظار والروبوت، فضلاً عن أقسام العناية الفائقة والخدمات المساعدة. ويضم أيضاً بالإضافة إلى قسم الطوارئ والمختبرات ومركز التشخيص والأشعة، مركز القلب، كمركز عالمي متميز في الشرق الأوسط لأمراض القلب وجراحة القلب المفتوح، وهو يستقطب المرضى من كل أنحاء العالم العربي. ويشمل المستشفى مراكز تخصصية لطب وجراحة الجهاز الهضمي والكبد وأمراض الكلى وجراحة العظام ومركزاً عالمياً لطب العيون، وكذلك مركز العناية بالمرأة الحامل والإخصاب المساعد وقسم الأطفال والعناية الفائقة لحديثي الولادة، ومركزاً لجراحة التجميل، بالإضافة إلى مركز أمراض الدم والأمراض السرطانية.
منذ اللحظة الأولى في مبنى المركز الجديد في دبي، ستلاحظين مدى الاهتمام بالتفاصيل التي اختيرت لضمان خدمات مثالية للمرضى والزوّار، وأكثر ما لفت انتباهي، المساحات الكبيرة المخصصة لكل شيء، الممرات، الغرف، الأجنحة الراقية الخاصة بكبار الشخصيات، التي تتمتع أيضاً بإطلالات جميلة على أفق دبي.
الرشاقة