أن تكوني قادرة على اكتشاف العلامات التي تشير الى الخلل الهرموني هو مفتاح المحافظة على نمط حياة صحّية شاملة، لأن للهورمونات دوراً مهماً في كل جانب من جوانب صحتك تقريباً.
ما الذي تقوم به هورموناتكِ؟
الهرمونات ترسل رسائل كيميائية صغيرة حول مجرى الدم و تساعد أعضاءكِ و أنسجة جسمكِ على إتمام وظائفها. هذه الهورمونات تؤثر على صحتك بطرق مختلفة منها:
- نموّ جسمكِ
- طريقتكِ في استقلاب الغذاء
- الوظيفة الجنسية
- الإدراك و المزاج
- درجة حرارة الجسم
كما ترين، إنّ الهورمونات تؤثر على جميع جوانب صحتكِ. لذلك، التأكد من أنكِ تحافظين على توازنها أمر حاسم لنمط حياة صحّي شامل. للأسف، لا يحتاج الأمر الى الكثير من التغيّرات لتصبح غير متوازنة، لذلك سنخبركِ بهذه الأمور التسعة التي عليكِ أن تحذري منها لأنها تضرّ بجسمكِ.
التغيّرات الهرمونية الأكثر وضوحاً
حين يمرّ جسمنا ببعض التغيّرات الهرمونية، يمكن لذلك أن يخلق فوضى كبيرة في وظائف الجسم. الأحداث الأكثر شيوعاً التي تحصل هي التغيّرات الهرمونية التي تختبرها المراهقات و النساء الحوامل، و يسمّى ذلك "التغيير" الذي يختبره كل من الرجال و النساء، و لكنه أكثر تأثيراً لدى النساء.
الهرمونات و الصحّة مثل الحب و الزواج، حين يكون كل شيء على ما يرام، تكون الحياة وردية و سعيدة، و حين يكون العكس، يكون كل شيء معقداً و تصبح الحياة صعبة.
إليكِ 9 علامات تشير إلى أنكِ تعانين من اختلال التوازن الهرموني.
1. زيادة الوزن المستمر
إذا كنت تواجهين صعوبة مع وزنك، فهذا لا يعني بالضرورة وجود خطأ في نظامكِ الغذائي. قد يكون إحدى علامات اختلال التوازن الهرموني. هرمون التوتر "الكورتيزول" يفرز في الغدد الكظرية. عندما يتعطّل إنتاج الكورتيزول (سواء من خلال الإجهاد أو سبب آخر)، فإنه يمكن أن يسبّب لا فقط زيادة في الوزن، و لكن يمكن أيضاً أن يسبّب تراكم زيادة الوزن في جسمك.
و قد أظهرت الدراسات أن زيادة مستويات الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى ما يشار إليه أحياناً باسم "الدهون السامة" التي تتجمّع في منطقة البطن. هذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية (يشكلان خطر الاصابة بالنوبات القلبية و السكتة الدماغية).
و إحدى نتائج زيادة إنتاج الكورتيزول، تحفيز الزيادة في كمّية الأنسولين التي تطلق في مجرى الدم. وهذا يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، الأمر الذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة الشهيّة.
2. ضعف الرغبة الجنسية
ضعف الرغبة الجنسية يمكن أن يكون أيضاً إحدى علامات عدم التوازن الهرموني. هرمون الاندروجين ينتجه الرجال في الخصيتين و النساء في المبيضين. النقص في هذا الهرمون يمكن أن يؤدّي إلى ضعف الرغبة الجنسية، حتى لدى النساء.
3. الشعور بالتعب
التعب علامة أخرى من علامات اختلال التوازن الهرموني، خاصة إذا كنتِ تنامين كثيراً و تستيقظين متعبة. هذا يعود أيضاً الى مشكلة في إنتاج الكورتيزول. حالة الاستعداد الدائمة التي تحدث على أثر وجود الكورتيزول تؤدي إلى مشاعر التعب.
في ظل وجود التوتر المزمن، غالباً ما يعاني الناس ممّا يسمّى إرهاق غدة الكظرية، الناجمة عن ارتفاع مستويات الكورتيزول. الكورتيزول يسيطر في الواقع على Circardian Rhythm. و هذا يتعطّل في نهاية المطاف، ما يؤدي إلى مستويات منخفضة جداً من هرمون الكورتيزول في وقت لاحق من اليوم و سوف يشعركِ بالتعب.
مشكلة هرمونية أخرى يمكنها أن تحفز مشاعر التعب تأتي حين تكون مستويات TSH (الغدة الدرقية لتحفيز الهرمون) مرتفعة جداً. يمكن أن يحدث هذا عندما يتعطل عمل الغدة الدرقية.
4. المزاج السيّئ
مع مشاعر
الحالة المزاجية السيئة مثل التهيّج و القلق، و الاكتئاب، يمكن أن تكون الغدة الدرقية هي المذنبة مرة أخرى، و بالضبط للسبب نفسه – إنتاج مفرط للـTSH.
5. الأرق والنوم المتقطع
مشاكل
الأرق والنوم المتقطع غالباً ما تعاني منها النساء اللواتي يصلن إلى سن اليأس أو انقطاع الطمث. هو نتيجة للتغيّر الكبير في التوازنات الهرمونية. للأسف، الأرق و انقطاع النوم حالتان سيئتان جداً.
المشكلة هي أن مستويات الهرمون تعالج أثناء النوم، لذلك الحرمان من النوم سوف يؤثر على 10 هرمونات مختلفة تقريباً ما يسبّب مشاكل مع الشهيّة، صحة القلب، الخصوبة، و الصحة العقلية أيضاً.
هرمون الاستروجين هو الهرمون الذي يساعد على الحفاظ على أنماط النوم العادية. نقص هرمون الاستروجين، الذي هو عارض من أعراض سنّ اليأس أو انقطاع الطمث، هو السبب الرئيسي للأرق.
نقص التستوستيرون يمكن أن يكون أيضاً مشكلة لدى للنساء. لدى الرجال، إنه غالباً ما يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم ما يسبّب النوم المتقطع لهم و لشريكاتهنّ على حد سواء.
6. التعرّق الزائد
التعرّق الزائد هو أيضاً علامة من علامات اختلال التوازن الهرموني. النساء في سن اليأس (أو انقطاع الطمث) غالباً ما يواجهن الهبّات الساخنة. في الليل، حين يدخلن السرير، يعانين من تعرّق ليلي، و تكون هذه الحالة في بعض الأحيان مقدمة لبداية انقطاع الطمث.
لدى كل من الرجال و النساء، يمكن للتعرّق الليلي أن يكون نتيجة لمشاكل في نظام الغدد الصمّاء، و ذلك بسبب زيادة أو نقص في إنتاج هرمونات مثل السيروتونين.
7. مشاكل في الهضم
إذا كنتِ تعانين من مشاكل في عملية الهضم، فالسبب يعود الى الخلل في 3 هرمونات في الجهاز الهضمي. هذه الهورمونات هي الغاسترين، سيكريتين، و كوليسيستوكينين، المعروفة أيضاً باسم CCK. هذه الهرمونات الثلاثة تساعد على تحفيز عملية الهضم الفعلية التي تكسر الأطعمة الى جزيئات بسيطة يمكن استيعابها بسهولة في مجرى الدم.
8. الرغبة الكبيرة في تناول السكر
علامة أخرى تنذركِ بوجود اختلال التوازن الهرموني هي الرغبة الكبيرة في تناول السكر، التي تنتج عن الغدة التي ناقشناها قبلاً و هي الغدة الدرقية. هذه الحالة هي نتيجة قصور في الغدة الدرقية.
يمكن أيضاً لهذه الرغبة في تناول السكر أن تكون بسبب العمل الزائد للغدة الكظرية. هذا التفاعل هو جزء من المعركة التي ذكرناها سابقاً، حيث يعزز الجسم إنتاج الأدرينالين و الكورتيزول. أي طعام حلو هو للأسف مصدر كبير للطاقة (و إن كان لفترة قصيرة جداً) لتغذية عملية التحضير.
9. تساقط الشعر
كان يُعتقد دائماً أن
تساقط الشعر هو نتيجة نقص التيستوستيرون، و قد يكون هذا صحيحاً من حيث السبب الجذري، فمن المعروف الآن أن ديهدروتيستوستيرون هو السبب الرئيسي، فيما النساء لديهنّ مستويات صغيرة جداً من هرمون التيستوستيرون في أنظمة أجسامهنّ، هذا كافٍ ليتسبّب بفقدان الشعر لديهنّ.
الحصول على التوازن الصحيح
الهرمونات و الصحة يرتبطان ارتباطاً وثيقاً. لا يمكنكِ أن تتمتّعي بصحة جيدة بكلّ بساطة في الوقت الذي تكون فيه جميع هرموناتكِ غير متوازنة. لسوء الحظ، العديد من الأعراض التي نوقشت أعلاه لا تعني بالضرورة أن يكون لديك اختلال فعليّ في التوازن الهرموني. هذه الأعراض غالباً ما تتصل بغيرها من الشروط.
ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في متابعة التوازن الهرموني في جسمكِ، فستجدين أن اتباع نظام غذائي هرموني يمكن أن يقودكِ نحو معالجة العديد من الاختلالات الهورمونية الممكنة في الجسم.
تحقيق التوازن في هرموناتكِ يتضمّن الحد من الإجهاد و استهلاك جميع الأطعمة الطبيعية الكاملة. شراء الأغذية المحلية هو جزء مهم من الأكل النظيف و لكن حين تعجزين عن ذلك، تأكدي من أنكِ تعرفين الشركات التي تشترين منها.
كلمات مفتاحيّة:
تساقط الشعر،