ليست المزاعم القديمة عن حاجتك إلى ما لا يقلّ عن 8 ساعات من النوم يوميًّا صحيحة تمامًا، فبحسب نتائج دراسات حديثة صادرة عن "الأكاديمية الأميركية لطب النوم" (AASM)، و"جمعية أبحاث النوم" ومراكز السيطرة على الأمراض، فإنّ مدة النوم التي تحتاجين إليها مرتبطة بطبيعتك الشخصية وتختلف من شخص إلى آخر.
ويقول الدكتور ناثانيل واتسون، العضو المنتدب في الأكاديمية الأميركية لطبّ النوم إنّه هناك عدّة طرق لتكتشفي احتياجاتك الخاصة من النوم. وبحسب واتسون، فترة النوم المناسبة هي التي تتيح لك أن تستيقظي منتعشة وتبقي صاحية ونشيطة طوال النهار من دون أن تشعري بالحاجة إلى الكافيين والمنشّطات الأخرى.
ويضيف أنّ الوقت الذي ينصح به للنوم يتراوح بين 7 و 9 ساعات. ويشير واتسون إلى أن الإكثار من النوم قد تكون له الانعكاسات السلبية نفسها لقلة النوم وقد يسبب الكسل ويضر بالصحة.
ويؤكّد واتسون أنّه من المستحيل أن يكون هناك معيار واحد وثابت لتحديد مدة النوم التي يحتاجها كل شخص، ولكن المعيار الذي يحدّد الأمر مرتبط بالشخص نفسه وبمدى الراحة التي يشعر فيها خلال النهار.
وينصح بأن تستغلّي عطلة ما لتخلدي إلى النوم في الوقت نفسه يوميًا لفترة معينة لتستيقظي في الصباح على راحتك من دون أن تعيّري المنبه. سيساعدك الأمر على اكتشاف مدى حاجتك الفعلية إلى النوم وتعديل نمط حياتك على هذا الأساس في المراحل اللاحقة.