في أيامنا هذه، نجد الكثير من الأشخاص يعانون من عدم توازن الهرمونات، الذي يؤثر مباشرة في مختلف وظائف الجسم وفي الحالة النفسية أيضًا... إليكم بعض النصائح التي تساعد في إعادة التوازن للهرمونات بطريقة طبيعية تمامًا.
- البلاستيك: يؤدّي البلاستيك إلى توليد أنواع من الأستروجين شبيهة بالهرمونات في الجسم، ما يجعل الهرمونات في حالة من انعدام التوازن. لذلك، من المهم جدًا تناول الطعام والمشروبات من أوعية ورقية، أو مصنوعة من السيراميك أو الزجاج، والابتعاد قدر المستطاع عن الأوعية البلاستيكية.
- التأمّل: معروف عن التأمّل أنه يساعد الإنسان على القيام برحلته الداخلية والتعرّف أكثر إلى نفسه، ويبعد عنه الأفكار السلبية التي عادةً ما تنتج التوتر، المسؤول المباشر عن بعض المشكلات في هرمونات الجسم، وعن العديد من الأمراض المستعصية، مثل السرطان، الجلطات وذبحات القلب، وغيرها من الأمراض التي تُعدّ من سمات العصر الحالي.
لذلك من المفيد جدًا عدم الاستسلام وترك ضغوط الحياة تسيطر علينا، وتخصيص وقت للتأمّل، علمًا بأن هناك العديد من تقنيات التأمّل التي يمكن ممارستها في الصباح، وعادةً ما تتضمّن بعض الحركة، مثل التأمّل الحركي، وتقنيّات أخرى أكثر استرخاءً للمساء، وتعتمد كثيرًا على التنفس والحركة الانسيابية الخفيفة والهمهمة وغيرها، مثل غوريشنكار وفيباسنا وكونداليني التي تساعد في التخلص من التوتر، وبالتالي إعادة التوازن للهرمونات، علمًا بأنه يُنصح بممارسة التأمّل يوميًا، والأفضل أن تكون ضمن مجموعات صغيرة.
- المكياج ومستحضرات العناية بالبشرة: إذا كان لا بدّ من وضع المكياج واستعمال مستحضرات العناية بالبشرة، فالأفضل اختيار المنتجات ذات الطبيعة العضوية، لأن غالبية المستحضرات المتوفرة في السوق تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية السامة مثل مادة تركلوسان المصنوعة من مستخرجات بترولية، فضلًا عن أنواع من المعادن الثقيلة، التي ينتج عنها أنواع من العفن والشوارد الحرة وتقلبات حادة في المزاج، فضلًا عن خلل في الهرمونات وغيرها من الأمراض...
- الطعام العضوي: من الأفضل دومًا تناول الأطعمة العضوية المنشأ، لأن الأسمدة والهرمونات الصناعية التي تُحقن بها المزروعات غير العضوية، تؤثر مباشرة في إضعاف جهاز المناعة وتحدث خللًا في الهرمونات. وبحسب جمعية The Association of Reproductive Health Professionals تتنوّع الأعراض الناتجة عن تناول الأطعمة المرشوشة بالأسمدة الكيميائية لتشمل الضعف في إنتاج السائل المنوي، تراجع نسبة الأطفال الذكور من بين المواليد الجدد، البلوغ المبكر لدى الفتيات، السرطان، تراجع هرمون التستوستيرون لدى الرجال، الكثير من العيوب الخلقية عند الولادة، وإفرازات هرمونية زائدة، أو ضعف كليّ في الهرمونات. علمًا بأن بعض هذه الأسمدة التي تُستعمل سواء في الزراعة أو في علف الحيوانات، قد تؤدي إلى خلل على مستوى DNA في حال التعرض طويل الأمد لها.
- الابتعاد عن الأطعمة المعدلة وراثيًا (GMO): في دراسة نشرتها مجلة Journal Of Food and Chemical Toxicology، تبيّن أن الأطعمة المعدلة وراثيًا تؤدي إلى إحداث خلل في الهرمونات. وبحسب الدراسة، فإن القوارض التي تناولت ذرة معدلة وراثيًا، عانت من خلل في مستويات الأستروجين، وأظهرت قابلية لتطوير الخلايا السرطانية أكثر بثلاث مرات من القوارض التي تناولت ذرة طبيعية. كما ذكرت الدراسة، أن القوارض الذكور، عانت أيضًا من مشكلات في الكبد والكليتين وغيرها من الأمراض.
- الحبوب الكاملة: يقول الإمام علي "نزع القشور خطوة إلى القبور"، وبما أننا كائنات كاملة خُلقنا على شكل الله وصورته، من الأجدر بنا أيضًا أن نأكل الطعام الكامل، أي الطعام غير المنزوع القشور، وتحديدًا الأرز وأنواع الحنطة المختلفة، فضلًا عن الحبوب والبقوليات والبذور، والابتعاد كليًا عن الأطعمة المبيّضة والأصناف المكرّرة. فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الطعام المصنّع مسؤول عن ارتفاع نسبة أنسولين الدم والإصابة بمرض السكري، ارتفاع مستويات الأستروجين المسؤولة عن ظهور الأورام في الجسم، ارتفاع نسب الكورتيزول المسؤولة عن الشعور بالتوتر والتعب المزمن والأرق والقلق وغيرها من الأعراض النفسية.
لذلك، من الأفضل دائمًا تناول الكثير من الحبوب الكاملة والخضروات العضوية التي تعيد الحيوية والقوة والطاقة إلى الجسم، وتعمل بالتالي على توازن الهرمونات.
- الطحين: الكثير من الناس يعانون من الحساسية وعدم القدرة على هضم منتجات الطحين الأبيض التي تحتوي على نسب عالية من الغلوتين، وهو ما يؤدّي بالنتيجة إلى إفراز مستويات عالية جدًا من الأدرينالين، وخلل في الأستروجين، وارتفاع سكر الدم، وتقلّبات حادّة في المزاج، وزيادة في الوزن، وتراكم الدهون، والالتهابات، وجلطات في الدماغ، فضلًا عن الموت المبكّر.
في مثل هذه الحالات، من الأفضل تناول المخبوزات المعدّة من الطحين الأسمر الكامل، أو الاستغناء كليًا عنها.
- الكربوهيدرات: بات معلومًا أنّ تناول الكثير من الكربوهيدرات يؤدّي إلى الإصابة بالقلق والتوتر والتعب والإحباط وقلة النوم وغيرها من الأعراض التي تشمل أيضًا خللًا في الهرمونات والغدة الدرقية والأستروجين والأنسولين ومستويات التيستوستيرون.
- النوم: عدم أخذ قسط وافر من النوم يوميًا، يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالضغط، ويؤثر بالتالي على توازن الهرمونات في الجسم. ولذلك، من المفيد جدًا النوم لمدة 7 أو 8 ساعات على الأقل كل ليلة.
- التمارين الرياضية: إذا أردتم أن تؤدّوا خدمة رائعة لأجسامكم، حاولوا أن تمارسوا أيّ نشاط حركي متوسّط القوة لمدة ساعة في اليوم، مثل المشي السريع أو السباحة أو الرقص أو تمارين الآيروبيكس.. ولكن، هنا لا بدّ من الانتباه إلى أن الإفراط في الرياضة، يجهد الجسم تمامًا ويلحق خللًا بالهرمونات، لذلك، فالاعتدال والتوازن مطلوبان في كل شيء نفعله.
كلمات مفتاحيّة:
ساعات ،
ساعات ،
الحب،
روبي،