سواء كنتِ من ممارسي الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام أو لا، لا شك أنك مررت بشعور من الراحة والتجدد والانطلاق مع كل تمرين أو مع أي نشاط بدني قمت به حتى لو كان مجرد المشي في المول للتسوق. فالتريّض يطلق هرمونات السعادة في الدم، والمعروفة باسم الـ"إندورفين"، وهي المسؤولة عن شعورك بالتجدد والانطلاق والخفة.
إذن، لماذا تقتصر الأسباب لممارسة الرياضة على الوزن والصحة الجسدية فقط؟
تقول الأبحاث العلمية الحديثة أن 78% من الأشخاص المشاركين في استطلاعات الرأي الخاصة بممارسة الرياضة، أن دافعهم الأهم لممارسة النشاط البدني هو الصحة النفسية والذهنية. وهذه النسبة أيضًا تعززها فكرة أن الرياضة سهل الوصول إليها، حتى في المنزل، أكثر من أي علاجات أخرى.
تأثير الرياضة على الذهن
مع ممارسة النشاط البدني، يطلق جسمك الإندورفين والدوبامين والذين يقللا من شعورك بالألم ويعزّزا من شعورك بالمتعة والحافز والنشاط، بالإضافة إلى الأوكسيتوسن الذي يرفع عتبة الشعور بالألم، مما يقاوم مشاعر التوتّر ويقللها، بالإضافة إلى السيروتونين الذي يضبط حالتك المزاجية ويشعرك بالهدوء النفسي .– كلها عوامل معزّزة لصحتك النفسية وحالتك المزاجيّة بشكل إيجابي قوي.
المواظبة على الرياضة
من المعروف علميًا أن النشاط البدني يقلل من التهاب وتهيج أنسجة أعضاء الجسم الداخلية، والتي ثبت مؤخرًا أن لها دور في الشعور بالقلق والتوتّر النفسي وأيضًا الاكتئاب، – ولكن المواظبة على ممارسة الرياضة تقلل من عوامل تهيّج والتهاب أنسجة الجسم، مما يسهم بشكل فعال في تقليل الشعور بالتوتر والضغط والاكتئاب.
المزج بين أنواع التمارين
وممارسة النشاط البدني هنا لا تقتصر على نوع معين من التمارين. بل على العكس، المزج والتنويع بين تمارين الكارديو (الحركة السريعة التي ترفع من معدلات ضربات القلب) وتمارين المقاومة (مثل رفع الأوزان وتمارين وزن الجسم) تعزز بصورة أثر فعالية من زيادة تأثير كل العناصر المذكورة والمؤثرة في تحسين صحتك الذهنية وحالتك المزاجية وتخليصك بنسب كبيرة من الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب.
لا شك أن في حالة وجود تشخيص طبّي لهذه الضطرابات النفسيّة والمزاجية فسيقتضي الأمر المتابعة مع طبيب متخصّص والحصول على العلاجات اللازمة، لكن بناؤك لروتين يومي صحي ونشيط، سيساهم بشكل فعال وسريع في أن تؤتي مثل هذه العلاجات نتائجها بشكل أكبر تأثيرًا.
عنايتك بصحتك من خلال اعتماد لأسلوب حياة صحي متوازن، من غذاء صحي وممارسة الرياضة وأساليب عناية وتشافي مناسبة، كلها تساهم في تحسين صحتك الذهنيّة والنفسية، فلا تغفلي أيًا منها، واستمتعي بحياة صحية سعيدة.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.