الكثير من الأشخاص تربطهم علاقة غير منسجمة مع "الطعام"، فيميلون إما إلى الامتناع عنه كلياً (أونوريكسيا) وإما إلى تناوله بشراهة، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة وغير مرغوبة في الوزن.
وفي أحيان كثيرة، ترتبط الشراهة بالحالات النفسية المتازمة التي يمرّ بها البعض، فيكون الطعام منفذهم الوحيد للتعبير عن سخطهم أو رفضهم للظروف التي يعيشونها، مما يؤدي إلى السمنة التي ترتبط أيضاً بالكثير من الأمراض. فما الحل إذن، وكيف يمكننا التحكم بشهيتنا في سبيل الحفاظ على الوزن الصحي؟
في هذا التقرير، يقدّم لنا د. إيوانيس ديليبالاس وهو استشاري نفسي في عيادة
Thrive Wellbeing Centre في دبي، نصائحه القيّمة للتحكّم بالشهية ودور العوامل النفسية في هذا المجال.
وبحسب د. إيوانيس:
1. أظهر النظام الغذائي الغني بالألياف والبروتين في الأبحاث تأثيراً مباشراً في إبطاء عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، والتحكم في الوزن.
2. يجب أن تكون الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية، صحية ومغذية، فبدلاً من اختيار الأطعمة المصنعة مثل البسكويت و رقائق الشبس و المكسرات المحمصة المليئة بالدهون، اختاري الفواكه والخضروات والمكسرات النيئة مثل اللوز والكاجو والبندق.
3. تظهر الأبحاث أن تناول المنتجات من الأطعمة والمشروبات الصلبة أو الأكثر صلابة أو المكتنزة أو الأكثر كثافه قد يعود بفائدة في الحد من تناول كميات كبيرة من الطعام لأنها تعزز الشعور بالشبع وتقلل من الإفراط في تناول الطعام مقارنةً بالطعام الرقيق أو السائل.
4. شرب الكثير من الماء.
5. ممارسة الرياضة بانتظام.
6. تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا.
7. للتقليل من التوتر يتوجب عليك اتباع نظام غذائي متوازن لأن الأبحاث أظهرت أن ارتفاع مستوى الكورتيزون في الجسم مرتبطة بزيادة التوتر الذي يتأثر بعادات الأكل الغير الصحية.
متى تتوقف عن الأكل؟
يُنصح المرء بالتوقف عن الأكل عندما يشعر بالرضا والراحة وعدم الجوع و بداية الشبع. إن عملية الشبع تمر بعدة مراحل و تبدأ عند استهلاك الطعام أو الشراب، وتستمر بمساعدة إشارات الدماغ بامتصاص المواد الغذائية و تحويلها لطاقة ثم يتم تحفيز شعور الشبع. للهرمونات أيضاً دور مهم في التأثير على عملية الإحساس بالشبع من خلال المساعدة في تخزين الدهون في الجسم.
ما هو دور العوامل النفسية في اضطرابات الطعام؟
يتم تعريف "الأكل العاطفي" أو "الأكل المريح" على أنه الميل إلى الإفراط في تناول الطعام استجابةً للعواطف السلبية مثل القلق والاكتئاب. و إنه عادةً ما يميل إلى الطعام الغني بالسعرات الحرارية ولكنه منخفض في القيمة الغذائية. هنالك فروقات واضحة بين الأكل العاطفي و بين الأكل بنهم وهو نوع من اضطرابات الطعام التي غالباً ما تُعرف بالأكل للوصول إلى درجة غير مريحة للغاية. الأكل العاطفي يؤدي إلى استشعار المزيد من المشاعر السلبية مثل الشعور بالعار والذنب وعدم القدرة على السيطرة على تناول الطعام. وهنا تتكون دائرة مفرغة من المزيد من المشاعر السلبية التي تؤدي إلى الأكل العاطفي.
كيفية إدارة الأكل العاطفي:
• كوني على دراية كافية بمشاعرك.
• كوني على معرفة بأسباب جوعك.. يأتي الجوع العاطفي فجأة بعكس الجوع الجسدي الذي يأتي بصورة أكثر تدريجية. الجوع العاطفي يشعرك بوجوب الأكل فوراً بعكس الجوع البدني الذي تشعرين أنه يمكنك تحمّله لفترة من الزمن.
• اطلبي الدعم من خلال أخصائي الصحة النفسية إذا كنت تشعرين أنه لا يمكنك السيطرة على تناول الأكل أو أنك تتعرضين لضغوطات نفسية شديدة من شأنها التأثير على علاقتك مع الطعام.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.