بحسب الدراسة السنوية الخامسة لشركة "إنفيسكو الشرق الأوسط لإدارة الأصول" الاربعاء، صُنّفت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى خليجياً، لأنها المستفيد الأكبر من التدفق المالي إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
قال نيك تولشارد، رئيس شركة "إنفيسكو الشرق الأوسط": "أشار المشاركون في الدراسة إلى أن السبب الرئيس لهذه التدفقات هو ما وفرته دولة الإمارات من فرص استثمارية أكثر جاذبية من غيرها من الدول خلال عام 2014، و إلى سمعتها الجيدة في أوساط المستثمرين بفضل الجودة العالية لأنظمتها المالية المحلية، بما فيها مركز دبي المالي العالمي". و لفت إلى أن العديد من البنوك الإماراتية تسارع لتعزيز فروعها و الأصول التي تديرها في أفريقيا.
تحلل الدراسة توجهات و محفزات تدفق رؤوس الأموال الخاصة إلى داخل و خارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقالت إن الإمارات تعد اليوم مركزًا مالياً لتدفقات رؤوس الأموال الخاصة، و قد أكد ذلك 82 بالمئة من المشاركين في استبيان العام الجاري، مقارنة بنحو 52 بالمئة في استبيان العام الماضي.
إلى ذلك، أفادت دراسة حديثة لشركة "آي بي غلوبال"، المختصة في الاستشارات الاستثمارية عالمياً، بتحول الامارات إلى إحدى أفضل الوجهات الاستثمارية للأسواق الناشئة، بعدما نجحت خلال الفترة الماضية في جذب المزيد من رؤوس الاموال من تلك الدول، و خصوصاً من البرازيل و الهند و الصين و روسيا.
و قالت الشركة إن استمرار إقبال المستثمرين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، على توظيف أموالهم في الإمارات يعود إلى التوازن بين الاستقلالية الإقليمية و السيطرة المركزية التي تمنحها الاستقرار و تحفز النمو الاقتصادي.
و لا بدّ من أن تصنيف مجلة "فوربس" دبي المدينة السابعة الأكثر تأثيراً في العالم، بفضل موقعها كعاصمة مالية مشجعة للأعمال، جعل الإمارات تجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، فتتدفق رؤوس الأموال إليها من أسواق ناشئة مثل البرازيل و الصين و الهند و روسيا.