إذا كنتِ امرأة أعمال حديثة أي تدخلين الى معترك عالم الأعمال والشركات الكبرى، فأنتِ حتماً تواجهين منافسين كثرا. اعلمي أنّ هذه المؤسسات الكبيرة التي تفكرين فيها لديها نقاط ضعف كبيرة أيضاً، ما عليكِ سوى التمتّع بالحنكة والذكاء الكفيلين في أن تستغلّي هذا الضعف ضدها. إحدى المشاكل الأساسية التي ستواجهينها هي نقص الموارد. وقد يفوقك منافسوك في الموارد التي يمتلكونها، كأن يكون لديهم رأس مال أكبر وكادر أكثر عددا ومشاريع أوسع. تأتيكِ gheir بأفكار بنّاءة لتستغّلي نقاط قوة منافسيك وتستعمليها ضدهم.
عليكِ في بادئ الأمر تحديد نقاط القوة لدى منافسيكِ والكشف عن الجوانب السلبيّة. وإليكِ بعض الطرق:
التبسيط: استوحي فكرة مشابهة لفكرة منافسيكِ لكن قدّميها للعملاء ببساطة من دون إضافات إذا جرت العادة ربطه بخدمة أو ميزة إضافية.
التطوير: خذي منتجاً بسيطاً ومطلوبا في السوق، كوني خلّاقة وأضيفي عليه بعض المزايا الجديدة لجعله حصرياً لكِ ومميّزاً وادرسي طريقة ترويج جديدة له وقدّميه للناس بطريقة مختلفة. هذا الأمر كفيل بأن يجذب الزبائن.
الجمع: بعض المنجات تباع غالباً معاً. فبدلاً من أن تجبري الزبائن على الدفع مقابل منتجين منفصلين، قدّمي هذين المنتجين بحزمة واحدة تحتوي على كلّ ما يحتاجون إليه.
التفريق: هذه الطريقة هي عكس الطريقة السابقة. ابحثي هنا عن مجموعات لا تباع إلّا بحزمٍ واحدة وبيعيها منفردة.
نحنُ لا نتكلّم هنا في الجمع والتفريق عن المنتجات نفسها. إذا تعاملتِ مع المنتجاتِ نفسها فلن تكوني خلّاقة ولا متميّزة. نحن نتكلّم عن منتجاتكِ الخاصّة التي ترّوجينها بطريقة مختلفة كفيلة بأن تنافس أكبر الشركات.
التنافس غير المباشر: لا تستقّري في بداياتكِ في العمل في مكانٍ يحتوي على شركات منافسة كبيرة وعريقة. اختاري مكاناً جيّدا لتبدئي به بعرض منتجاتكِ والتمكّن منها قبل الانتقال الى المستوى الأعلى من التنافس. حضّري نفسكِ جيّداً من خلال التنافس غير المباشر قبل أن تتوسعي في الأعمال وهنا يبدأ التنافس الكبير.