أن تكوني قائدة ناجحة فقط لا يكفي. أن تكوني قائدة ناجحة تشاركين معارفكِ ومواردكِ مع الآخرين، تعززين ولاءكِ لمؤسستكِ وتزيلي الحواجز بينكِ وبين الآخرين أمرٌ يثبت اسمكِ كقائدة ويطيل عمر مؤسستكِ.
حين تساعدين موظفيك أو حتى شركاءك متى ما احتاجوا إلى ذلك فإنك تغرسين فيهم الولاء. وحين تقدمين المساعدة لمن حولكِ، فإنك تفتحين المجال لبناء علاقة ودودة وعميقة بدلاً من التعامل السطحي والمحدود.
ستميّزك هذه العلاقات المتبادلة والروابط عن منافسيك وتعزز مصداقيتكِ وتتيح الفرصة لعلاقات أكثر. وأيضاً حين تساعدين الآخرين فإنكِ تصبحين مثالاً يحتذى به لموظفيكِ وتشجّعينهم على فعل الشيء نفسه، ما يعني أنهم سيبذلون جهدهم لمساعدة العملاء وسيتحسّن أداؤهم ويحققون مستوى أعلى من رضى العملاء.
هذه الاستراتيجية ممتازة لأنها تعكس نوايا المؤسسة الحسنة وتنشر المعرفة والموارد وتشاركها مع الجميع، ما يعزز سمعتها وخبرتها وأرباحها.
بهدف مساعدة من حولك للحصول على هذه الفوائد إليك هنا طرقًا عديدة تستطيعين من خلالها مساعدة موظفيك وعملائك وشركائك بالاستعانة بمعارفك وخبراتك وعلاقاتك:
• ساعدي الآخرين: إذا طلب منك أحدهم اقتراح اسم منتج معيّن أو خدمات محدّدة فاقترحي مؤسسات شركائكِ وأعطيها الأفضلية، كما يمكنكِ تقديم معلومات الاتصال الخاصة بشريكك للعملاء المحتملين.
• خصّصي الوقت للمساعدة: حتى لو كنتِ امرأة مشغولة بالعمل ولا وقت لديكِ، بوسعكِ منح الآخرين بعض الوقت لمساعدتهم فلا تفوّتي هذه الفرصة.
• قدرّي جهود الآخرين: حين تجدين الفرصة للاعتراف بفضل الآخرين وتقدير جهودهم لا تفوّتيها، فسيظهر هذا الأمر للآخرين أنك تراقبين عملهم وتلاحظين إنجازاتهم .
• شاركي معارفكِ: هذه أسهل طريقة لمساعدة الآخرين. حدّدي المشاكل والتحديات التي تعترض معظم الناس حولكِ وجدي لها خططاً وحلولاً، وقد تكون هذه الحلول سهلة وفي غاية البساطة، إلا أنكِ الوحيدة التي تعرف عنها. فحين تخبرين الآخرين بها سيشعرون بالتقدير ويحترمونكِ أكثر.