علامة جديدة مضيئة في سجل المملكة العربية السعودية الحضاري والريادي، تُضاف إلى أحد أسمائها اللامعة بالفعل، وهو مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، والمعروف باسم "كابسارك".
المركز غير الهادف للربح الذي يضم أكثر من خمس عشرة جنسية من الخبراء الدوليين في مجالات اقتصاديات الطاقة، والذي يسعى إلى التعاون مع مراكز بحوث دولية وهيئات للسياسات العامة ومؤسسات صناعية وحكومية لتبادل المعرفة والأفكار والرؤى التحليلية، ويطوّر أطراً اقتصادية للإسهام في المواءمة الفعالة بين أهداف وسياسات الطاقة ومخرجاتها، لكي يحقق رسالة أساسية بالغة الأهمية، ألا وهي الأسعار المعقولة للطاقة واستدامتها كأساس لنمو اقتصاد البلاد ورفاهية مواطنيها، مع مشاركة أبحاثه لتحسين الرفاهية الاجتماعية في المنطقة والعالم أجمع.
هذا المركز صار منارة بحثية وعلمية، يجمع تحت سقفه أبرز الخبرات في واحد من أهم مجالات حياتنا اليومية، مجال الطاقة، الذي يؤثر في كل مناحي الحياة، بداية من احتياجاتنا اليومية الأساسية، وحتى الاستدامة البيئية، للحفاظ على أسلوب حياتنا ورفاهيته، دون الإضرار بالبيئة.
ولكنه هذا الشهر صار مسار الأحاديث والأخبار في مجال آخر خلاف الطاقة، ألا وهو العمارة. إذ فاز كابسارك بجائزة التفوق في مجال التشييد الخرساني من المعهد الأميركي للخرسانة، التي تُعد جائزة دولية مرموقة في مجال العمارة.
تصميم المركز الذي قدمته مؤسسة العبقرية الراحلة زها حديد، يضعك أمام لوحة فنية سوريالية، تجعله يبدو وكأنه تكوين مستقبلي هبط على أرض الرياض، لكي يعبّر عن رؤية المركز المستقبلية، وطراز زها حديد الذي لا تخطئه عين، من تصاميم معمارية خلابة، قائمة على مفاهيم الاستدامة والحرص على البيئة.
التصميم ذو الزوايا السداسية فريد الشكل كدأب تصاميم زها حديد، يتميز بنوافذ ذات زوايا فريدة، تحمل الضوء الطبيعي للداخل دون معوقات ودون حرارة أو ضوء شمس مباشر، يتناسب كلياً مع بيئة المملكة المشمسة، ويتواءم مع أهداف ورسالة المركز للتعامل مع الطاقة بتوجه مستدام. ومع مطالعتك معرض الصور، سترين أن هذا التصميم لا يضاهيه تصميم آخر بنفس الشكل في العالم أجمع، فهو فريد من كل اتجاه.
وقد فاز المركز من قبل بلقب "المبى الأذكى في المملكة" من قبل برنامج جوائز مؤسسة "Honeywell" للمباني الذكية، كونه مشيّد من خامات تتضمن 30% من خامات مُعاد تدويرها، ومصمم بحيث يتغلّب على تحديات ومشكلات الطاقة والبيئة التي تواجه المباني التقليدية.
علامة مضيئة أخرى في سجل المملكة الحضاري، وإبداع فني فريد وجديد من زها حديد.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.