في الذكرى العشرين لوفاتها المروّعة، افتتحت حديقة الأميرة ديانا التي تقع في قصر كينزينغتون الذي كانت تقيم فيه مع أولادها.
أُعلن عن تغيير اسم الحديقة وافتتاحها منذ أبريل الماضي، ولكن في يوم ذكرى وفاتها تجوّل الأميران ويليام وهاري، مع الدوقة كيت ميدلتون في جنبات الحديقة إحياءً لذكرى والدتهما.
وقد صمّم شون هاركين، كبير بستانيّي القصر نباتات الحديقة وزهورها بالتعاون مع فريقه من أمهر المتخصّصين في مجال تصميم وهندسة الحدائق. ويقول إنه استوحى الفكرة من حبّ الأميرة الراحلة للزهور، وإنه حرص كل الحرص على تصميم الحديقة لتكون باعثة على السعادة لا على الحزن.
ويقول هاركين إن سبب تسمية الحديقة باسم أميرة القلوب لمعرفته بكبير بستانيي قصر كينزينغتون السابق، والذي حدّثه عن ذكرياته مع الأميرة عندما كانت تعيش في القصر. إذ كانت تلك الحديقة هي وجهتها المفضّلة والتي تبدأ بها نهارها بممارسة الركض، وكيف كانت تتوقف للتحدث معه أو مع أي بستانيّ في الحديقة، وتشاركهم بالتعليق على شكل الحديقة ومزروعاتها بحسب كل موسم، وكيف أنها كانت متواضعة وتتحدث معهم بودّ دائماً.
وتتميز الحديقة بزهورها البيضاء التي تُعد لمسة لا تخطئها عين. وعن هذا الأمر يقول هاركين إنه استوحى هذه الفكرة من حب الأميرة ديانا لدرجات اللون الأبيض سواء الناصع أو العاجي منها، والذي ظهر بوضوح من خلال ألوان ملابسها الأنيقة التي اشتهرت بها في كثير من المناسبات. ومن هنا كانت الفكرة في أن تكون الحديقة مفعمة بالزهور البيضاء التي تذكرنا بلون الأميرة المفضّل، وأشهر صور التقطت لها، تلك التي ترسم الابتسامة على وجه من يراها.
كما حرص فريق البستنة الملكي على أن تضم الحديقة زهور الأميرة ديانا المفضّلة ومنها زهرة "لا تنساني Forget me not" التي قال عنها أخوها الأكبر الإيرل سبنسر إنها زهورها المفضّلة، والتي اعتاد أن يهديها إياها منذ طفولتها. كما أن نفس اسم الجمعية الخيرية التي أسسها الأمير هاري في ليسوتو في أفريقيا، "سِنتيبالي"، والتي تعني "لا تنساني" تخليداً لذكرى والدته من خلال زهورها المفضّلة.
هذا بالإضافة إلى الورود البيضاء، وزهر الزنبق الأبيض، والتيوليب، والنرجس، وزهر القسموس الأبيض (ديزي). والحديقة مفتوحة للجمهور حتى نهاية سبتمبر.
كما أعرب كلّ من دوق كامبريدج، الأمير ويليام، والأمير هاري عن شديد إعجابهم بالمجهود المبذول في تصميم الحديقة والعناية بها وذلك عند زيارتها مع دوقة كامبريدج كيت ميدلتون في يوم ذكرى وفاة الأميرة ديانا، بعد متابعتهم لأعمال التصميم والتنفيذ للحديقة ودعمهم للفكرة منذ بدايتها.
يبدو أن أثر أميرة القلوب ما زال باقياً في القلوب.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.