العبقرية والإبداع يفرضان حضورهما رغم غياب المبدع، حتى بعد مرور الوقت، لا سيّما إبداعات العبقرية الراحلة "زها حديد" في تصاميمها الحداثية التي تبدو سابقةً لعصرها، والتي غيّرت وجه الهندسة المعمارية المعاصرة بما تركته من بصمة وتأثير.
وتخليداً لهذا الأثر، وبعد وفاتها المفاجئة التي فجع بها كل متابعيها والمتأثّرين بأعمالها وإبداعاتها، صدر أخيراً كتاب باسمها يخلّد إبداعاتها.
الكتاب يُعد سيرة مهنية تخلّد اسم العبقرية الراحلة، بصفتها أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر العالمية الممنوحة للتصاميم الهندسية ذات الأثر الكبير على مسار الهندسة المعمارية في العالم.
بالإضافة لإلقائه الضوء على شخصيّتها وحضورها الكبير، وإبداعاتها التي لم تتوقّف عند حدود التصاميم المعمارية المذهلة، وإنما أيضاً تصميم الأزياء المبتكرة، وقطع الأثاث والديكورات، التي حملت كلّها بصمة زها حديد ولا تشبهها تصاميم أخرى، سواء في العمارة، الأزياء أو الديكورات.
والكتاب ممتع على مستوى متابعة إبداعاتها المهنيّة وكذلك على مستوى شخصيتها وأفكارها وفلسفتها التي جسّدتها من خلال تصاميمها، لكل من المحترفين في مجال التصميم، أو للهواة من محبّي متابعة العلامات الفارقة في عالم التصميم.
كما يضم تفاصيل عن مجموعة من أبرز تصاميمها المعمارية حول العالم، للتعرّف إليها عن قرب وبالتفصيل.
فإن كنت من هواة التصميم المعماري أو من دارسيه، أو مهتمّة بسيرة العبقرية العربية الراحلة، زها حديد، فلا يفوتك هذا الكتاب.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.