هكذا تعززين شعورك بالسعادة والراحة في منزلك

في أحد فروع علم الهندسة المعمارية الحديثة، المسمّى الهندسة العصبية، نرشح لكِ بعضاً من نصائح خبراء هذا العلم، التي تساعدك على خلق مساحة مريحة، آمنة، تعزز شعورك بالسعادة، من منزلك.

أسلوب الديكور البسيط أو الـMinimalism هو أحد الأساليب المهم اتباعها للتخلص من الفوضى المسببة للتوتر في حياتك. ولكن، قليل من الفوضى لا يضرّ، على شرط أن تكون فوضى منظمة. بمعنى، نثر تفاصيل صغيرة تحمل بصمتك في أرجاء المنزل، مثل مساحة تمارسين فيها هواياتك، أو كتبك، أو قطع أكسسوار أو أثاث من صنع يديك، تساعدك على الارتباط بصرياً ونفسياً بهذه المساحة، وتقلل من تأثير الانجراف مع التوتر والأفكار المزعجة.

هو إحدى أهم غرف المنزل التي تقضين فيها وقتاً كبيراً نسبياً، وهو المساحة التي ترمز للاجتماعية والعملية في الحياة. ولهذا من الضروري أن تعززي هذا الشعور. صمّمي مساحة مطبخك بحيث تتمكنين من مواجهة أسرتك أو بقيّة المنزل أثناء عملك داخله، بدلاً من مواجهة الجدران. فهذا التصميم يمنحك ارتباطاً بصرياً، معرفياً، ونفسياً ببقية العائلة وبيئة منزلك، مما يتيح للمخ الاسترخاء دون الحاجة لإفراز الأدرينالين أو الكورتيزول بسبب التفكير في سبب الصمت/الضوضاء الآتية من داخل المنزل والتي لا ترينها بعينيك. وهذا يعزز من شعورك بالأمان لكِ ولأسرتك وبالتالي يساعدك على استرخاء أكبر.

تحويل زوايا المنزل والأثاث إلى خطوط ناعمة أقرب للاستدارة، يقلل من الشعور بإمكانية الإصابة بأذى وبالتالي تشعرين براحة أكبر في التجول في المنزل، حتى مع الإضاءة الخافتة ليلاً، دون القلق من الإصابة جراء الاصطدام بأثاث أو جدران ذات زوايا حادة.

من الضروري جداً لتدعيم وظائف المخ، وتقليل الشعور بالتوتر العصبي، أن تخلقي مساحة شخصية خاصة بكِ، سواء كان ركناً للقراءة أو ممارسة الهوايات، أو إن تعذر ذلك، أن توجدي الوقت الذي يمكنك فيه الانفراد بمساحة ما بعيداً عن صخب الأسرة، سواء كان وقتاً يمكنك فيه الاستمتاع بحمّام ساخن على ضوء الشموع، أو التزيّن.

المفتاح الأهم لهذا الفرع من الهندسة، هو إيجاد الحلول لخلق مساحة تعزز الحالة المزاجية الجيدة وتقلل من الشعور بالتوتر والضغط النفسي، مهما كانت تلك الحلول وكيفية تنفيذها.