تحبّين الأسلوب الريفي الدافئ و لكنكِ تفضّلين النمط العصري؟ نفهم هذا التأرجح، لذلك سنعرّفك إلى منزل يجمع بين هذين الأسلوبين بشكل متميز.
نأخذكِ اليوم إلى مدينة سردينيا في إسبانيا و تحديداً إلى منزل قديم أعادت تصميمه و تجديده شركة Dom Arquitectura. تقع هذه الشركة في مدينة برشلونة و تتميّز بخبرة كبيرة في عالم المشاريع الصديقة للبيئة و خاصّة في ما يتعلق بالمساحات الكبيرة، الديكور الداخلي و تجديد البيوت و إعادة بنائها.
يملك الزبون مجموعة من الأبنية تضمّ إسطبلاً، مستودعاً و منزلاً صغيراً. حوّل الفريق هذه الأبنية إلى منزل مع جناح ضيوف مجاور.
يمتدّ هذا المنزل مع الأجنحة على مساحة 603 أمتار مربّعة. حافظ المهندسون على الحدود الأصلية، فعوضاً عن بناء حدود جديدة، أعاد الفريق توزيع المساحات و تعديل الديكور الداخلي بشكل يرضي متطلّبات و أهواء الزبون.
تم الحفاظ على مجموعة من العناصر الأصلية في الديكور الجديد بما فيها الدعائم القديمة، الجدران الصخرية، الألواح الخشبية و بعض قطع الأرضية.
قرر الفريق جمع كلّ هذه العناصر الموجودة معاً و جعل المساحة أكبر و أوسع. هذا الأمر أسهم بخلق مناظر جميلة متميزة. و النتيجة كانت، أن تحوّل الإسطبل إلى ممرّ في الهواء الطلق مع سقف مغطّى.
أما الديكور الداخلي، فقد جرى تعديله و تصميمه بشكل جذري، فجمع بين الأسلوب الريفي و النمط العصري من خلال ديكور عفوي لكن منظّم.
اجتمع المعدن، الخشب و الصخر في ديكور داخلي واحد، و خلق كل ذلك معاً طابعاً مفعماً بالدفء و الحرارة و التاريخ العريق لكن بلمسة نضرة و منعشة.
مناظر المروج المجاورة و الحدائق الملوّنة كانت عنصراً أساسياً في الديكور الداخلي للمنزل. أسهمت هذه المناظر الطبيعية بإضافة اللمسة الريفية الجميلة في الأجواء.
اعتُمدت النوافذ الكبيرة و الأبواب الزجاجية للسماح للنور الطبيعي باختراق المنزل و منحه جوّاً نضراً و مشرقاً.
أما المفروشات، فتميّزت بألوان حيادية كالبيج و الأسود و الرمادي و اتّخذت أساليب بسيطة بتصاميم مينيمالية عصريّة تبعث الراحة و المرونة في المنزل.
أحببنا هذا المزيج الفريد بين الطابع الخام و الدافئ و بين العناصر البسيطة و العصرية. ما رأيكِ بتطبيق هذا الأسلوب في بيتكِ أنتِ أيضاً؟