إنها ليست ثورة في عالم الشعر، لكن أثيرت بلبلة بعد أن انتشر فيديو تعليمي جمالي غريب الأطوار على TikTok الصيف الماضي. في مقطع فيديو تجاوز 3 ملايين مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تضع خبيرة المكياج المحترفة كاتلين بوير سيروم وجه بحمض الهيالورونيك على أطراف شعرها، وتظهر النتائج قبل / بعد أسبوعين من الاستخدام اليومي الذي أذهل مستخدمي الإنترنت.
إذا أردنا أن نصدق، فإن خصل شعرها أصبحت في الواقع أكثر مرونة وبراقة في ظل التأثير البسيط لعلاج الوجه هذا المصنوع من ثلاثة أنواع مختلفة من أحماض الهيالورونيك (الوزن الجزيئي العالي والمتوسط والمنخفض). إذا لم يكن من الحكمة حقاً (وليس بيئياً جداً) وضع سيروم للوجه في هذا المكان، فقد جرى إثبات فوائد هذا المكون النشط التجميلي في مكافحة الشيخوخة.
حليف الشعر الجاف
"نحن نعلم آثاره الترطيبية على الجلد"، توضح إليزابيث بوهادانا، المديرة العلمية الدولية في لوريال باريس، "وأن كل جزيء من حمض الهيالورونيك يمكن أن يحتفظ بأكثر من ألف مرة من وزنه في الماء". وتتابع "حقن هذا السيروم في الشعر، هذا المكوّن النشط يمنع جفاف الألياف عن طريق التغطية بفضل تقاربه الطبيعي مع الماء. وهكذا تصبح الألياف سميكة ومغلفة وأكثر مرونة ولامعة، كما لو جرى تنشيطها".
لذلك فهو مكوّن مفضّل في روتين العناية بالشعر الجاف: "عندما يكون الشعر جافاً، يكون الشعر رقيقاً وأقل مرونة. يؤدي فقدان الحيوية هذا إلى إحداث تأثير هائل في الشعر المسطح. لحسن الحظ بالنسبة إلى الأشخاص الذين يفتقرون إلى الترطيب، تطلق المزيد والمزيد من العلامات التجارية منتجاتها القائمة على حمض الهيالورونيك، من الشامبو والبلسم إلى سيروم فروة الرأس أو القناع أو حتى العناية الليلية.
العناية العميقة
في صالونات تصفيف الشعر، هناك علاجات احترافية تعتمد على حمض الهيالورونيك بالفعل. أشهرها يبقى بوتوكس الشعر الشهير، ويتكون من ترك المادة الفعالة، المرتبط بالكيراتين، في الغالب في الحرارة لعدة دقائق قبل التصفيف من أجل اختراق العناية داخل الألياف. من المهم أن نلاحظ أن هذه الممارسة مثيرة للجدل بسبب احتمال وجود الفورمالديهايد، المصنف على أنه "مادة مسرطنة معروفة في البشر" من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
على العكس من ذلك، هناك طريقة جديدة تزداد شعبية (وأقل خطورة) تستغل فوائد البرد: تحلل الدهون بالتبريد. يُدفع حمض الهيالورونيك إلى الشعر باستخدام مكواة تمليس بدرجة حرارة منخفضة جداً (تصل إلى -16 درجة مئوية) ما يؤدي إلى تجميده في الشعر وإطالة تأثيره. على أي حال، لن تعمل هذه التقنيات على "إبطاء" علامات شيخوخة الشعر، كما قد توحي أسماؤها، ولكنها ستساعد في إضفاء مظهر حريري أكثر.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.