في إحدى المقالات التي قرأتها في العام الماضي، تبيّن أنّ المرأة الأميركية العادية تنفق ما يصل 300.000 دولار على وجهها طوال حياتها، وتستخدم كحدّ أدنى 16 منتجاً ما بين مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة يومياً، وذلك قبل مغادرة المنزل كل صباح. لكن لا يوجد تقارير واضحة أبداً عمّا تفعله في سبيل المحافظة على شعرها.
خصل شعرنا في الحقيقة هي امتداد لبشرتنا. منتجات الشعر عديدة والكثير منها فاخر ما يكفي لتضيفيها إلى روتينكِ اليومي للعناية بشعركِ. لكن قد تشعرين أنه في بعض الأحيان، تظهرين أكبر سنّاً ممّا أنتِ عليه والسبب هو أنكِ ترتكبين أخطاء شائعة جداً عندما يتعلّق الأمر بشعركِ.
لا تفترضي أنِك بحاجة إلى قصّة قصيرة
إن كان شعرك رقيقاً، أو في حال كنتِ تحبّين الشعر القصير، لا بأس في أن تعتمدي هذا الستايل. ومع ذلك، عليكِ دائماً الأخذ بعين الاعتبار شكل وجهكِ وإن كانت هذه القصّة تليق بكِ. إن كان الشعر القصير صيحة رائجة، فهذا لا يعني أنه عليكِ بالضرورة قصّ خصلكِ.
لاحظنا أنّ النساء غالباً ما يقصصن شعرهنّ عندما يصلن إلى عمر معين. مع تقدّمكِ في العمر، يصبح الشعر الطويل أجمل ويمنحكِ نعومة أكثر لمنطقة حول الوجه والرقبة.
اختيار الهايلايت لتغطية الشعر الرمادي
واحدة من أكبر الأخطاء التي نراها هي أنّ معظم النساء يلجأن إلى الهايلايت كوسيلة وحيدة لتغطية الشعر الرمادي. هذا عادة ما ينتج عنه خصل شعر جافة وتالفة بنحو مفرط ويُظهر السيدة أكبر من عمرها. إن لم تكوني شقراء، فيمكن لخصل الهايلايت الشقراء فوق الشعر الرمادي أن تمنحكِ ملامح قاسية، خاصة للنساء صاحبات البشرة الغامقة أو الحنطية. بدلاً من ذلك، امنحي الأولوية لشعر صحي ولامع من خلال اعتماد لون واحد لتغطية الخصل الرمادية وإن أردتِ بإمكانكِ إضافة القليل من الخصل الشقراء الخفيفة فقط مرّتين أو 3 مرّات في السنة.
اختيار لون مبالغ فيه لشعركِ
جميعنا قد نشعر بالملل والحاجة إلى التغيير. لكن لا يناسبكِ أبداً التخلّي عن شعركِ الأشقر البلاتين فجأة واعتماد اللون الأسود أو البنيّ الغامق. يمكن لهذا التحوّل القاسي أن يظهر بنحو رائع مع بشرة موحّدة وخالية من العيوب، وتوهّج طوال اليوم على مرّ الأسبوع وأزياء بارزة مع أكسسوارات متناغمة. لكن عدا ذلك، أي لروتينكِ اليومي، هذا التحول "المخيف" في اللون يظهرن متقدّمات في السنّ قبل الأوان. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الطرق لتعزيز لون شعركِ إن أردتِ أن تعتمدي الظلّ الغامق. استشيري مصفف شعركِ في ذلك.
نسيان المنتجات المرطبة
بغض النظر عن ملمس شعركِ أو لونه أو طوله، فإن جميع خبراء الشعر يتفقون على أن الشعر الجاف والتالف والمعالج بنحو مفرط هو من أبرز الأمور التي ستمنحكِ مظهراً "عجوزاً". لذلك، استثمري في منتجات العناية بالشعر المصمَّمة لمنحكِ كمية إضافية من الترطيب بينما تحافظ على اللمعان والانتعاش، مثل الزيوت الخفيفة، التي يمكن إضافتها إلى شعركِ الرطب أو حتى الجاف.
إهمال المكملات الغذائية
التقليل من قوة هذه المكمّلات هو خطأ آخر مهم ترتكبينه حيال شعركِ ويمكن أن ينعكس سلباً على عمركِ. فمع تقدمنا في العمر، يتغير شعرنا بينما يمر جسمنا بأحداث كبرى، مثل إنجاب طفل أو التوتر أو تغيير نظامنا الغذائي. في كثير من الأحيان، سيحتاج شعرنا إلى دعم إضافي داخلي من الفيتامينات مثل البيوتين ومكملات الشعر التي يمكن أن تقوي بصيلات الشعر، والتي تساعد بدورها في نمو الشعر لدعم التغيرات الهرمونية.
نسيان المستحضرات الواقية من الحرارة
أصبح تصفيف الشعر في المنزل روتيناً منتظماً للعديد من النساء خاصةً العاملات منهنّ، بما في ذلك تجفيف الشعر أو تجعيده باستخدام الأدوات الساخنة. لذلك، من أجل الحفاظ على صحة وحيوية شعرك، من المهمّ جداً إنشاء حاجز بين خصلكِ والحرارة.
أولاً وقبل كل شيء، عليك التفكير في الاستثمار في أدوات ساخنة تتميز بساعة رقمية لدرجة الحرارة التي يمكن تعديلها وتخصيصها حسب نوع وشكل شعركِ، بالإضافة إلى حماية شعركِ قبل البدء باستخدامها بمواد عالية الجودة واقية من الحرارة.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.