قاسم مشترك وحيد يجمع بين نجمات الغرب ونجماتنا العربيات. فمن ريهانا إلى كيم كارداشيان وشقيقتها كلوي إلى مايا دياب ونور عريضة، قصّة شعر توحّدهنّ. خيارهنّ ما هو إلّا برهان على أنّ صيحة الشعر القصير تشقّ طريقها بقوّة وتعود لتتصدّر الصيحات الأكثر رواجاً للمواسم المقبلة.
ستايل التسعينيات في الألفية الثالثة
من عاصر صيحات الشعر في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، يعلم حتماً مصدر هذا اللوك. إنها القصّة التي اعتمدتها أغلبية النجمات ومعظم نساء العالم في تلك المرحلة. واحدة من قصّات الشعر الأكثر رواجاً في هوليوود في تلك الحقبة لم تظهر مجدّداً بطريقة مفاجئة بل كانت موجودة دائماً لكن بشكلٍ خجول. ولكن سرعان ما تبنّتها معظم المؤثرات ومدوّنات الجمال في العالم اليوم بحيث باتت قصّة blunt bob أو الكاريه الطويل خيار الجميع!
صيحات قديمة أخرى تعود إلى الواجهة
إذا أردنا الغوص في الصيحات القديمة التي تعود لتظهر على ساحة الموضة اليوم، تطول القائمة ولا تنتهي. فمن مدرجات الأزياء العالمية، نلاحظ أنّ معظم صيحات حقبة الألفية الثانية يجري تبنّيها في هذا الوقت بدءاً من ربطة الشعر السكرانشي (scrunchie) وصولاً إلى عصابات الرأس المخملية مروراً بالدبابيس وملاقط الشعر Banana clips ولا سيّما ستايل الشعر هذا.
هل الأمر معتمد أم هو افتقار إلى الابتكار؟
في بداية الأمر، ظننّا أنّ عودة الصيحات القديمة هو أمر عابر وعادي. ولكن حين توسّعت الدائرة، سؤال واحد يُطرح: هل هذا الأمر معتمد أم هو نقص في الابتكار؟
عالم الجمال ليس الوحيد الذي يعاني من هذا "التكرار". هذه العدوى بدأت بالأصل مع دور وعلامات الأزياء. فمن يتابع أسابيع الموضة والمجموعات التي تطلق لهذه الموسم، يكتشف أنها ليست سوى نسخ عن الصيحات التي سادت منذ حقبة الخمسينيات وصولاً إلى التسعينيات مع تعديلات طفيفة ولمسات عصرية تحاكي سيّدة اليوم. ومع "الغزو" لقصّة الشعر هذه اليوم، يدفعنا ذلك إلى التساؤل عن عمل "روّاد الموضة" وأقسام الإبداع الموجودة في علامات الأزياء والجمال؛ هل استهلكتم كلّ ما في جعبكم من أفكار خلّاقة ووصلتم إلى مرحلة الإفلاس في الإبداع بحيث بدأتم بالعودة إلى الوراء؟ لا وجود بعد اليوم لصيحات جديدة لم نشهد عليها من قبل؟
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.