كانت دوماً الطفلة اللطيفة الناعمة من بين أخواتها الأربع في برنامج Keeping Up With The Kardashians، إلى أن بدأ الجميع يلاحظ تغييرات واضحة أخذت تظهر على ملامحها.
لم تكن كايلي جينر سعيدة أبداً بصفة "الطفلة الناعمة البريئة"، بل أرادت أن تستأثر بنفس الاهتمام الذي تتمتع به أخواتها وأن يُقال عنها إنها تمتلك الكثير من المقوّمات الجمالية التي تجعلها رمزاً للجاذبية. لذلك أول شيء بدأت به كايلي حتى قبل ان تبلغ عامها الـ18، هو تحسين مظهر شفتيها من خلال ملئهما بواسطة حقن البوتوكس.
في عام 2014، ظهرت كايلي للمرة الأولى بشفتين أكثر امتلاءً خلال إحدى مناسبات السجادة الحمراء، حيث أثارت الكثير من الأقاويل عن احتمال خضوعها لحقن الفيلرز. حافظت المراهقة على صمتها ولم تنفِ أو تؤكد هذه الأقاويل، إلى أن بلغت عامها الـ18، حيث كان عيد ميلادها الباذخ مفترق طريق في حياتها الشخصية.
بين ليلة وضحاها، أصبحت كايلي رمزاً للإثارة، من شفتيها الممتلئتين، مكياجها الدخاني القوي، و مؤخرتها المستديرة التي بدت فجأة أكبر حجماً وأكثر استدارة من أي وقت مضى.
كانت المراهقة تنتظر أن تبلغ الـ18 حتى تتحرّر من كل القيود التي كانت والدتها تفرضها عليها بحجّة أنها لم تكن قد بلغت سنّ الرشد، ولذلك فاجأتنا كايلي بالكثير من التغييرات في شكلها، حتى إنها أصبحت المنافسة الأولى لأختها كيم كارداشيان، التي كانت نجمة مواقع التواصل الاجتماعي الأولى.
لماذا أبكرت كايلي في استعمال الفيلرز؟
ثمة الكثير من الشائعات التي تدور اليوم حول كايلي و حول تماديها في اللجوء إلى الجراحات التجميلية، سواء في ما يتعلق بتحسين ملامح وجهها، أو بتجميل مفاتن جسمها.
كايلي كانت قد اعترفت أخيراً بأنها خضعت لحقن الفيلرز، و بأنها تمادت بعض الشيء جراء شعورها بحماسة كبيرة لاختبار هذه التجربة الجديدة، وأشارت إلى أن الانتقادات اللاذعة التي واجهتها، دفعتها للاعتدال بحيث لجأت إلى تعديل الانتفاخ الكبير في شكل شفتيها. لكن كايلي لم تتحدث أبداً عن مؤخرتها المتكورة التي لك تكن تظهر بالحجم و الشكل الذي تبدو عليه، قبل عام أو عامين. ترفض الشابة الاعتراف بأنها خضعت لجراحة البوتوكس في المنطقة الحساسة من الجسم، رغم أن الصور بين الأمس القريب و الحاضر، هي أكبر دليل على فعلتها هذه.
يقول جرّاح التجميل البريطاني ثانغازامي سانكار من Ramsay Healthcare UK إن الفتيات في عمر المراهقة يتأمّلنَ كثيراً في المرآة ويرغبنَ دوماً في أن يبدونَ الأجمل، و لذلك لا يتردّدن في طلب الخضوع للجراحات التجميلية. لكن هذه الجراحات يمكن البدء بها فقط عندما يتوقف الجسم عن النموّ، أي عندما تتجاوز الشابة الـ25 من العمر، عندها يركز جسمها ويتّخذ شكله النهائي. نجاح الجراحات التجميلية يتطلّب بالضرورة أن تكون مستويات مرونة البشرة و الجلد في حالة ممتازة، و هذا لا يحدث قبل متوسط العشرينيات و بعد فترة الخمسين من العمر. فمرونة الجلد تساعد البشرة على الالتئام السريع واستعادة العافية و الشكل الجميل.
وقد أعطى مثالاً على ذلك، النجمة Vicky Pattinson التي انتظرت إلى أن بلغت الـ27 من العمر حتى تكبّر حجم ثدييها بواسطة الجراحة التجميلية. الطبيب نفسه أشار إلى أن استعمال حقن الفيلرز لتحسين مظهر الجلد و التخفيف من حدة ظهور التجاعيد، يمكن أن يبدأ في سن الـ40 وما فوق، أمّا عندما تكون الفتاة تحت العشرين من العمر، فهناك خطورة كبيرة من أن يؤدي استعمال هذه الحقن إلى تشوّهات دائمة في مظهرها، ناتجة عن عدم اكتمال مرحلة نضجها.
اللافت أن كايلي لم تكتفِ فقط بتكبير شفتيها كثيراً، بل حوّلتهما أيضاً إلى مصدر للربح، حيث أطلقت مستحضرات التجميل المختلفة الخاصة بالشفاه، التي عادةً ما تُباع بالكامل في خلال يوم أو يومين من طرحها في الأسواق، لتزيدها غنى و ثروة.
كلمات مفتاحيّة:
كايلي جينر،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.