من بين كل العوائق في الوصول إلى البشرة المشرقة، فإن فرط التصبغ هو بالتأكيد واحداً من أكثر الأشياء إزعاجاً. يبدو أن هذه الرقع والبقع الداكنة من لون البشرة غير الموحد تظهر بين ليلة وضحاها وتستمر لأسابيع، إذا لم يكن أشهر أو سنوات، حتى تختفي بالكامل- إن حدث ذلك فعلاً.
كما يخبرنا خبراء سلفولوجي، هنالك عدد من الطرق الفعالة لتفتيح البشرة ومعالجة فرط التصبغ. وتساعدنا الوجهة المثلى في المنطقة لاستكشاف العلاجات التجميلية وحجز المواعيد للحصول عليها عبر الإنترنت، من معرفة كل ما يلزمنا عن العلاجات المتقدمة لحب الشباب، والأدوية المتطورة، وأكثر العلاجات شيوعاً.
ماهي مسببات فرط التصبغ؟
عندما نقوم بوصف شيءٍ ما على أنه "فرط تصبغ"، فإننا نميل إلى أن نعني واحداً من ٣ أشياء: الضرر الناتج عن أشعة الشمس أو فرط التصبغ الذي يلي الالتهابات أو الكلف. إن الارتفاع المفاجئ في الميلانين (وهو صبغة الجلد الطبيعية لدينا) هو المسؤول عن الأشياء الثلاثة التي ذكرناها، لكن يختلف تفسير هذا الارتفاع.
فرط التصبغ ما بعد الالتهابات
تدوم آثار البثور التي ظهرت على بشرتنا في الوقت الماضي لفترة أطول من البثور نفسها. إن طريقة جسمنا في التعامل مع الحياة بعد أي اختراق من حب الشباب (أو أي نوع من الجروح أو الحروق أو لدغة الحشرات) تتمثل في إغراق الجلد بميلانين إضافي، وهو ما يخلق تلك العلامات الحمراء أو البنية المستعصية.
في الوقت الذي يمكنه أن يؤثر على أي شخص وفي أي مكان، يميل الأشخاص ذوي البشرة الداكنة إلى أن يكونوا أكثر عرضة لفرط التصبغ الذي يلي الالتهابات. والأخبار السارة هي أن هذه البقع ستتلاشى تقريباً من تلقاء نفسها دائماً، ولكن الأخبار غير الجيدة؟ أن هذه العملية قد تستغرق كل شيء بدءاً من الأيام إلى السنوات وذلك بحسب الشخص.
الكلف
على الرغم من أنه يُلقّب بـ"قناع الحمل"، لكن النساء الحوامل لسن وحدهن من يتأثرن بالبقع البنية أو الرمادية التي تُعرف باسم الكلف.
نقوم عادة بإلقاء اللوم على عوامل التعرّض لأشعة الشمس والوراثة والتغيرات الهرمونية، وهذا هو السبب في أن الحمل يمكن أن يكون عاملاً محفزاً. أياً كان، فقد رُبط الكلف أيضاً بمرحلة انقطاع الطمث ووسائل منع الحمل وحتى الدورة الشهرية.
يُعد الوجه مكاناً مناسباً لظهور الكلف- وخاصة على كل من الجبهة والخدين والشفة العليا وجسر الأنف - ولكن تقنياً قد يظهر في أي مكان على جسمنا. إذا حدث ذلك، فعادةً ما يكون على الذراعين أو الرقبة أو الكتفين أو أي مكان نتعرض فيه لكثير من ضوء الشمس.
الضرر الناتج عن أشعة الشمس
إن الحروق وتسمير البشرة هي ليست التبعات الوحيدة للتشمّس، حيث إن التعرض المتكرر ومن دون أي واقي يحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية يسرّع من انتاج الميلانين. وهذا لا يفاقم فقط من فرط التصبغ الذي يلي الالتهابات والميلانين، بل أيضاً يمكنه أن يؤدي إلى علامات جديدة من الضرر- تتراوح بين عدد من النمش الخفيف إلى البقع الشمسية العنيدة والداكنة.
تُعرف في بعض الأحيان ببقع الكبد أو بقع العمر أو التصبغات الشمسية، وهي مسطحة وتشبه فرط التصبغ الذي يلي الالتهاب. لا توجد قاعدة حيثما يمكن لهذه البقع أن تظهر أو لا تظهر، ولكن سنلاحظها عادة في المناطق التي تتعرض كثيراً لأشعة الشمس، على سبيل المثال الوجه أو الصدر أو الظهر أو الذراعين.
مجدداً، ستتلاشى هذه البقع طبيعياً من تلقاء نفسها في الوقت المناسب. أياً كان، فإنها من النادر ما أن تختفي بنحو تام من دون تدخل.
كيف يمكننا التخلص من فرط التصبغ؟
قد يكون الأمر صعباً، لكن توجد العديد من الطرق لمساعدة بشرتنا في مهمتها للتفتيح والتخلص من فرط التصبغ. بعض حالات فرط التصبغ أكثر عناداً من غيرها (مثل الكلف) ولكن قد تؤدي حفنة من منتجات وعلاجات العناية بالبشرة إلى فرق دراماتيكي.
العناية بالبشرة
المقشرات الحمضية
يتطلب التحسين الفعال لفرط التصبغ شيئاً واحداً: وهو تسريع عملية دوران الخلايا. وعندما يأتي الأمر إلى القيام بذلك في المنزل، فإننا بحاجة إلى مقشر حمضي.
تعد كل من أحماض الساليسيليك واللبنيك والأزلايك والكوجيك خيارات شائعة- وفعالة، ولكن ينصح معظم أطباء الجلدية باستخدام حمض الجليكوليك من أجل تفتيح البشرة. مع أصغر حجم للجزيء، يتعمق هذا الحمض في البشرة ليذوّب الخلايا الميتة والكشف عن الطبقات الأحدث والأقل تصبغاً تحتها.
الريتينول
إن خواص فرط التصبغ موجودة على قائمة كبيرة من الاهتمامات والمخاوف التي يعالجها الريتينول. سواء اخترتم الريتينول أو ريتينويد بوصفة طبية أقوى، فقد يستغرق الأمر بعضاً من الوقت حتى تتأقلم بشرتنا، ولكن بمجرد الاستقرار على الروتين المناسب لنا، فإن هذا المكوّن القوي يتعمق في الجلد لتسريع دوران الخلايا والتعامل مع فرط التصبغ جيداً تحت السطح. فقط علينا الحذر للغاية عند وضع عامل الحماية من الشمس (SPF)، حيث يجعل الريتينول البشرة أكثر حساسية للشمس.
فيتامين C
كمضاد للأكسدة، يلعب فيتامين C أدوار متعددة في روتين العناية ببشرتنا. وتأتي فائدته في التعامل مع فرط التصبغ من قدرته في إعاقة انتاج الميلانين- عبر تفتيح وتوحيد لون البشرة مع الوقت. يمكنكم وضعه كل صباح بعد الغسول وقبل وضع المرطب للحصول على تأثير كامل.
العلاجات
التقشير الكيميائي
في الوقت الذي يمكن للتقشير الحمضي في المنزل أن يحدث فرقاً، لكن التقشير الكيميائي الاحترافي هو الذي يحقق نتائج سريعة. تعتمد قوة التقشير - والحمض المستخدم - على عمق التلف. سيزيل التقشير الخفيف الطبقة العليا من البشرة، وهذا يحفز إنتاج الكولاجين لتحسين فرط التصبغ الخفيف. ومع هذا، يحتاج الكلف إلى تقشير أعمق لأنه متجذر في بشرتنا كل هذه المسافة. كلما كان التقشير أعمق، زادت فترة التوقف، ولكن سيساعد الأمر في الوصول إلى بشرة أكثر إشراقاً وذات لون موحد أكثر.
التقشير الكريستالي
إذا كان فرط التصبغ لديكم طفيفاً للغاية (فكروا في البقع الداكنة أو اختلاف لون البشرة الخفيف)، إذاً التقشير الكريستالي للبشرة هو حل مفيد وسريع وغير جراحي. ويتضمن ذلك قيام الاختصاصي بإزالة خلايا الجلد الميتة بالألماس أو البلورات الكاشطة. ومع الجلسات المتكررة، ستحصلون على بشرة أكثر نعومة وأرق وذات لون موحد.
الليزر والضوء النبضي المكثف
يخترق البشرة بعمق لتفتيت الميلانين، إن الليزر والضوء النبضي المكثف هي الأدوات المفضلة لاستهداف فرط التصبغ العنيد. ونظراً لأنه يستخدم الضوء من الناحية التقنية وليس الليزر، فإن الضوء النبضي المكثف هو إجراء الألطف بينهما، ما يجعله مثالياً لدرجات ألوان البشرة الحساسة، ولكنه يستغرق وقتاً أطول إذا كنا نعمل على تحويل البقع الداكنة الأكبر حجماً.
كيف نتجنب الحصول على فرط التصبغ في المقام الأول؟
كما هي الحال مع أي شيء، الوقاية هي خير من العلاج كما أنها أسهل منه. لذا فإن الجمع بين الاثنين هو أفضل - وأسهل - طريقة لنودع فيها فرط التصبغ إلى الأبد.
واقي الشمس
بدون واقي الشمس، فإن بقية هذه القائمة لا فائدة منها. الطريقة الوحيدة لحل فرط التصبغ بالكامل هي حمايته من التفاقم، والطريقة الوحيدة لحمايته بطريقة صحيحة هي وضع عامل الحماية من الشمس، في المطر أو في الصحو، على مدار ٣٦٥ يوماً في السنة.
بالنسبة إلى المنتج نفسه، علينا التذكر بأن استخدام أي واق من الشمس هو أفضل من عدم استخدامه مطلقاً. ومع ذلك، فإن منتجات عامل الحماية من الشمس الفيزيائية (المعروفة باسم واقي الشمس المعدني) هي مثالية لمن يعانون من فرط التصبغ أو الكلف، لأنها تتموضع على سطح البشرة وتشكل درعاً ضد المزيد من الأشعة فوق البنفسجية (أي المسبب الأول للبقع الداكنة). وتُعد منتجات عامل الحماية من الشمس الكيميائية فعالة أيضاً، ولكنها تعمل مثل الإسفنج، حيث تمتص مكوناتها النشطة الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تمتصها بشرتنا.
التقليل من لمس البشرة
إنها عبارة عن حلقة مفرغة، حيث تظهر على بشرتنا بثرة تسبب لنا فرط التصبغ. نحاول أن نزيلها ونضغط عليها من أجل أن تختفي وهذا ما يؤدي إلى حدوث فرط تصبغ أسوأ.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو مغرياً، لكن يجب الامتناع عن لمس الحبوب. كلما طال التهاب بشرتنا، زاد خطر الإصابة بفرط التصبغ ما بعد للالتهاب.
مجموعة من الفوائد
لهذا، حتى إن كان فرط التصبغ أمراً مزعجاً، فلا داعي للتعايش معه. ولحسن الحظ، فإن العناية بالبشرة والعلاجات التي تعتني بها هي أيضاً علاجات ممتازة لجميع الجوانب عندما يتعلق الأمر بإشراقة البشرة وتوحيد الملمس وتقليل علامات التقدم في العمر. ما الذي تنتظرونه؟
إذا كنتم لا تعلمون نقطة البداية، احصلوا على خطتكم العلاجية المثلى عبر selfologi.com. وتعرفوا إلى أسرار هذا القطاع، واطلعوا على تقييمات ومراجعات المستخدمين، وقارنوا بين الاختصاصيين، وتعرفوا إلى أكبر مجموعة من العيادات والعلاجات في المنطقة، واحجزوا موعدكم من المتخصصين وكوادر الرعاية الصحية المتمرسة والمؤهلة، وكل ذلك ببضع نقرات.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.