
عندما يلمس الإيمان القلوب يصل إلى أسمى الدرجات التي يسعى المسلم للحفاظ عليها في قلبه. ففي مسائل العقيدة، الإيمان يزيد وينقص. لذلك ترى المسلم دائمًا يسعى لأن يزيد إيمانه بكل ما أوتي من قوة ومن وسائل تقربه من الله سبحانه وتعالى، وتجعله في منزلة العباد الصالحين. وثمرات الإيمان هي أركان الإيمان الخمسة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
تعريف ثمرات الإيمان
أركان الإيمان خمسة، هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر بخيره وشره، كما يعني التقوى التي تعرف بأنها الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. وللإيمان ثمرات عديدة يلمسها المؤمن في حياته.
نذكر من ثمرات الإيمان أنه يجعل المسلم يحب دينه ويستشعر باللذة في القيام بالطاعات والفرائض واجتناب المعاصي والآثام، فترى المؤمن يكره العودة للضلال كي لا يقذف بالنار، وتجد في قلبه سعادة لا توصف عبر عنها أحدث الصالحين الذي قال "لو علم الملوك ما في قلوبنا من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف".
ثمرات الإيمان بأسماء الله وصفاته
التعرّف الى الله تعالى، فمن آمن بأسماء الله وصفاته ازداد معرفة بالله تعالى، فيزداد إيمانه بالله يقينا، ويقوى توحيده لله تعالى، وحق لمن عرف أسماء الله وصفاته أن يمتلئ قلبه تعظيما ومحبة وخضوعاً له سبحانه وتعالى.
الثناء على الله بأسمائه الحسنى، وهذا من أفضل أنواع الذكر، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (الأحزاب: 41).
سؤال الله ودعاؤه بأسمائه وصفاته، كما قال سبحانه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180)، ومثال ذلك أن يقول: يا رزاق ارزقني، ويا تواب تب علي، ويا رحيم ارحمني.
ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر

أداء عبادة الله عز وجل، فالإيمان بالقدر مما تعبّدنا الله به، وكمال المخلوق في تحقيقه العبودية لربه، وكلما ازداد تحقيقًا للعبودية ازداد كمالُه، وعلت درجتُه، وكان ما يجري عليه مما يكرهه خيرًا له، وحصل له من جرَّاء ذلك الإيمان عبوديات كثيرة.
الخلاص من الشرك، فالمجوس زعموا أن النور خالق الخير، والظلمةَ خالقُه الشّر، والقدريّة قالوا: إن الله لم يخلق أفعال العباد، بل العباد يخلقون أفعالهم؛ فأثبتوا خالقين مع الله جل وعلا، وهذا الضلال شرك، والإيمان بالقدر على الوجه الصحيح توحيد الله عز وجل.
الإخلاص، فيكون الباعث للعبد في جميع أعماله امتثال أمر الله؛ لأن المؤمن بالقدر يعلم أن الأمر أمر الله، فيحمله ذلك على إخلاص العمل له.
ثمرات الإيمان بالملائكة
أكثر الله تعالى من ذكر الملائكة عليهم السلام في القرآن الكريم، وأثنى عليهم بكريم الخصال وجليل الأعمال، وقربهم وطاعتهم لذي الجلال والإكرام، وذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في مناسبات كثيرة، وبين ما ينبغي معهم، ونبه على وجوب إكرامهم واحترامهم، وليس ذلك من باب العلم بالشيء فقط، ولكن لأجل ما يثمره العلم بهم والإيمان بهم للمؤمن من الثمرات العظيمة العاجلة والآجلة.
الإيمان بهم من الإيمان بالغيب الذي هو أصل أًول الإيمان بالله تعالى وما جاء عنه سبحانه، والثقة بسند الرسالة فإن منهم عليهم السلام السفراء بين الله تعالى وبين رسله في تبليغ رسالته.
مراجع :
www.newmuslimg alt='بحث عن ثمرات الإيمان'uide.com
من مواليد القاهرة 1985، حاصلة على بكالريوس الآداب جامعة عين شمس عام 2006، متابعة وناقدة فنية، أعمل كمحررة محتوى على موقعيّ Nawa3em، وgheir، ومتخصصة في كتابة المقالات والآراء حول المسلسلات والأعمال الانتاجية الفنية، وأحاول تحسين حياة القراء والقارئات عبر هذه المقالات.