السيلوليت مشكلة منتشرة جداً في أيامنا هذه، يُعاني منها حتى المراهقون، شباناً كانوا أو شابّات. إنّ السيلوليت هو تجمّع شحوم مع ماء نتيجة تراكم السموم أسفل طبقة الجلد، فيتحوّل شكل الجلد الأملس إلى نغزات متجعِّدة تشبه قشرة البرتقالة، هذا المظهر المزعج ليس مقتصراً فقط على الأشخاص البدينين، لكن يُصيب أيضاً الرشيقين والنحيفين في بعض المناطق من أجسامهم، وخاصّةً الأرداف.
عوامل تكوّنه
هناك عوامل عدّة تؤثّر على الشخص الذي يملك قابلية تراكم دهون (سيلوليت)، مثل الجينات الوراثيّة، والجنس، وكمّية الدهون في الجسم، هذا بالإضافة إلى أنّ سماكة الجلد لها دور في كمّية السيلوليت التي تتراكم بشكلٍ ظاهر للعيان. في الجانب الوراثيّ، إذا كانت والدتكِ أو جدّتكِ مصابة بهذه المشكلة، فعلى الأرجح أنتِ عرضة للإصابة بها أيضاً في مرحلةٍ عمريّة لاحقة، وهنا يأتي دوركِ من أجل الوقاية منها والعمل على الحدّ من ظهورها، بحيث يجب عليكِ تناول الأطعمة المغذية والصحيّة، وممارسة التمارين الرياضيّة.
أفضل وأحدث أساليب معالجة السيلوليت
لا شكّ في أنّكِ تريدين التخلّص من السيلوليت، لأنّه يفقد البشرة جمالها وتألّقها، وينمّ عن وجود بعض المشاكل الصحيّة للشخص المصاب بها. يُحاول بعض الأطباء معالجة السيلوليت بإزالة الشحوم، وهناك أطباء آخرون يحذِّرون من تلك الطريقة، هذا فضلاً عن كلفتها المرتفعة، وذلك لأنّ إزالة الشحوم لها نتائج محدودة، فهي مصمَّمة لإزالة الدهون العميقة، بينما السيلوليت دهن ضحل، يقع مباشرة تحت الجلد. وربّما يكون التأثير عليه مؤقتاً. أما الحل، فيكمن في محاولة التعامل مع الجينات التي وُلِدت معكِ ورافقتكِ طيلة حياتك. وفي هذا الصدد، يعرض الدكتور فادي مطر المتخصص بمعالجة الترهّلات الجلدية أمامكِ بعض الطرق العلاجيّة الطبيّة والطبيعيّة الفعّالة في مكافحة السيلوليت، والتي تسهم في القضاء عليه، وهي:
- الليزر: يستعمل الليزر لملء الفراغات والمناطق الغائرة في الجلد.
- تدليك الليزر البارد: يقلّل ظهور السيلوليت لفترةٍ مؤقتة، وزيادة التصريف اللمفاوي الذي يرشح السائل من الخلايا. وتقوم ثنائيات الكثافة المنخفضة بالتسخين لتحفيز إنتاج الكولاجين وشدّ الجلد.
- التدليك الميكانيكي: أداة محمولة باليد تمص حوالى بوصة من الجلد، بين الدحروجات، وتعصرها لزيادة تدفق الدم والسائل اللمفاوي، وتشدّ الألياف المسبّبة للتجاعيد.
- كريمات إزالة السيلوليت: تعدّ الكريمات والمستحضرات الطبيّة إحدى أهمّ وسائل علاج السيلوليت. ولاختيار أفضلها، عليكِ أن تقومي بالكثير من الأبحاث وأن تسألي عن فعاليتها على الجلد أفراداً كانوا قد استخدموها من قبل.
- ممارسة التمارين الرياضيّة: بالرغم من فائدة الرياضة الهامة، ليس فقط في التخلّص من السيلوليت، بل أيضاً في معالجة أمراض جمّة، منها نفسيّة وطبيّة، هناك العديد من الأشخاص الذين لا يرغبون في ممارستها. فالرياضة تسهم في التخلّص من الدهون، وإذا رفضتِ القيام بها فسترفض هذه الدهون بالمقابل أن تترك جسمكِ!