للون شعر غني... تخلي عن الصبغة واستبديلها بالحناء! | Gheir

للون شعر غني... تخلي عن الصبغة واستبديلها بالحناء!

جمال  Sep 04, 2013     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

للون شعر غني... تخلي عن الصبغة واستبديلها بالحناء!

تخلي عن الصبغات في الخريف وانتقي الحناء الخالية من أي مكوّنات صناعية. فقد أصبح على الجميع أن يدركوا أن من الممكن الحصول على شعر مصبوغ بألوان ساحرة دون أن يتحمّل الشعر عناء المواد الكيميائية التي تتخذ طريقها في ما بعد إلى جسمك وإلى البيئة، لذا فهي لا تلزمنا على الإطلاق.

الحناء ... وما لا تعرفينه
الحناء عبارة عن أوراق نباتية ترجع أصولها إلى الشرق الأوسط، إذ كانت تُستعمل في العصور القديمة في صبغ البشرة والشعر. تُجفّف الأوراق تُطحن إلى أن تصبح مسحوقاً، وهذا المسحوق هو ما تتكوّن منه أنواع الحناء. تمزج أنواع مساحيق الحناء الفارسية مع زبدة الكاكاو المرطبة؛ وهو ما يساعد الحناء في البقاء على شعرك، ويزيد من تثبيت اللون. بعد ذلك، يضاف قدر من زيت برعم القرنفل ليمنح الحناء عطراً مميزاً، إلى جانب بعض المكوّنات الأخرى التي تساعد في تدريج لون الشعر بدرجات متباينة مع كل مستحضر من المستحضرات الأربعة.

مصدر
تُزرع الحناء في منطقة كرمان في إيران، ويحصدها بالأيدي مرتين كل سنة المنتجون المحليون وأُسرهم. وتُعد كرمان كبرى مناطق إنتاج الحناء في إيران، وتشتهر بمحصولها الأعلى جودة على الإطلاق، ما يمنح الحناء لونها الأحمر النابض بالحياة. وبوجه عام تُزرع الحناء في المزارع ذات الملكية الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة بحصيلة إنتاجية ضعيفة نسبياً. ويتطلب الحصاد مستوى معيناً من الخبرة والمهارة تتناقله الأجيال عن طريق الأسر التي تزرع الحناء.
وبعد الحصاد، تُجفف الأوراق وبعدها تُنقل إلى مدينة يزد حيث تتم عملية الطحن والتغليف. وتتبع المطاحن في مدينة يزد طرقاً تقليديةً للغاية لطحن الأوراق وتحويلها لمسحوق. وقبل طحن الأوراق المجففة وتحويلها إلى مسحوق، تُنخل الأوراق لإزالة الأغصان الصغيرة والسويقات (ففي حالة وجود الكثير منها تقل جودة المسحوق ولونه).

ما الذي يميّز الحناء عن أيّ صبغة كيماوية؟
تتألف الطبقة الخارجية المغلفة للشعرة من جُليدات – وهي تشبه قليلاً قشور السمكة عندما تُفحص تحت الميكروسكوب – عادة ما تكون متراصة بشكل مستوٍ وتكفل الحماية لجذع الشعرة المركزي الذي يحتوي على الخلايا التي تمنح الشعر لونه الطبيعي. وتؤدّي الصبغات الكيميائية إلى فتح الجُليدات بالقوة وصب اللون تحتها مما يكسب الشعر لوناً دائماً. وبالرغم من ذلك، بمجرد رفع الجُليدات بهذه الطريقة لن تعود كوضعها السابق أو تتراصّ بشكل مستوٍ، ما يضفي ملمساً خشناً على شعرك ويجعله في حالة سيئة. ومع إعادة تلوين الشعر مرة بعد مرة، تبدأ الجُليدات بالتكسر ويبدو شعرك أكثر نحافة ويفقد لمعانه الطبيعي. وعوضاً عن فتح الجُليدات بالقوة بالمواد الكيميائية، تغلفها الحناء بطبقة حماية من اللون الطبيعي البراق. تصور أنها عبارة عن طلاء يغطي كل شعرة على حدة ويقوّيها، ما يمنح الشعر اللمعان والبريق ويجعله أسهل في التصفيف. إنها تُضفي كثافة على الشعر الخفيف المتطاير وتمنحه النعومة والترطيب وتضفي نعومة على الشعر المُجعد وترطب الشعر الناعم الذي يميل إلى فقدان الحيوية والتشابك. حقاً إن الحناء هي العلاج الفائق الترطيب!

كلمات مفتاحيّة: الحناء، لون الخزف،

الجمال